أكدت شركة سامسونج Samsung التقارير التي صدرت في وقت سابق من يوم الأمس بأنها سوف تؤجل إطلاق هاتفها القابل للطي Galaxy Fold والذي يبلغ تكلفته 2000 دولار في جميع الأسواق وقبل أيام فقط من الموعد المقرر للبيع.
وقالت الشركة في بيان تم نشره مؤخراً حول تأجيل موعد الإطلاق:
نريد لعملائنا أن يتمتعوا بأفضل تجربة ممكنة، ولهذا السبب وبعد التعليقات الأولية على الهاتف، قررنا تأخير إصدار Galaxy Fold للتأكد من أنه يرقى إلى أعلى المستويات التي نعرف أننا نتوقعها منه، ونعتزم الإعلان عن تاريخ الإصدار الجديد في الأسابيع المقبلة.
وكانت صحيفة The Wall Street Journal قد نشرت تقريراً قالت فيه أن هاتف سامسونج القابل للطي لن يصل إلى رفوف المتاجر قبل حلول شهر أيار، ولكن من خلال ذكر جملة الأسابيع المقبلة في تقرير سامسونج فإن الشركة تمنح نفسها إطار زمني غير محدد.
بحسب سامسونج، فإن المستخدمين الذين قاموا فعلاً بطلب الهاتف سيتلقون المزيد من التفاصيل المحددة حول تاريخ الإصدار الجديد في غضون اسبوعين فقط، أي في السادس من شهر أيار القادم.
مؤخراً، أصبحت متانة Galaxy Fold موضع شك بعد فشل العديد من وحدات المراجعة في الصمود لأكثر من يوم واحد من الاستعمال بسبب ظهور مشاكل وكسور في شاشة الهاتف.
بعض الهواتف التي تلقاها المراجعون تعطّلت شاشتها بسبب نزع طبقة الحماية الموجودة عليها وهو ما تبيّن لاحقاً أنه أمر قد يؤدي لحدوث مشاكل في شاشة الهاتف بالفعل.
لكن بعض الوحدات الأخرى التي كانت تتم مراجعتها من قبل موقع The Verge وموقع CNBC فقد تعطّلت الشاشة فيها من دون أي سبب واضح وهو ما أثار مخاوف الشركة والمستخدمين معاً.
اعترفت سامسونج بأنها تلقت تقارير بوجود أعطال في بعض الهواتف من دون نزع الطبقة الحامية، وقالت الشركة أن هنالك حالات أثرت فيها المواد الموجودة داخل الجهاز على أداء الشاشة، وهو أمر غريب بعد اختبار الهاتف طيلة الفترة الماضية.
وبالتالي يبدو من كلام الشركة أن الهاتف بحاجة لإعادة هندسة واختبار قبل إعادة طرحه في الأسواق مرة أخرى، الأمر الذي يشير إلى أن موعد الإصدار القادم قد لا يكون بعد أسابيع قليلة وإنما أبعد من ذلك.
هل سيتم إطلاق الهاتف في الربيع، أم أنه سيحتاج فترة أطول للصيف؟ وهل يمكن أن يصل Galaxy Fold إلى الأسواق مرة أخرى قبل الإعلان عن Galaxy Note 10؟
مجموعة أسئلة لا يعرف أحد أجوبتها، حتى الشركة نفسها، لذلك علينا انتظار الأخبار الجديدة الرسمية التي قد تصدر عن سامسونج بعد إجراء التحقيقات الكاملة.
وعلى الرغم من أن هذه الحادثة شكّلت أسوأ بداية ممكنة لهاتف وسببت الكثير من ردود الفعل السلبية، إلا أنها تبقى أفضل بكثير من حالة سحب الهاتف من الأسواق بعد طرحه كما حدث مع هاتف Note 7 حيث اهتزت سمعة الشركة بأكملها في ذلك الوقت.