تمر شركة سامسونج Samsung هذه الأيام بأسوأ مراحلها فيما يتعلق بهاتفها القابل للطي Galaxy Fold الذي مات مؤقتاً قبل أن يولد.
حيث اعترفت الشركة مؤخراً وبشكل رسمي أنها غير قادرة على تحديد موعد محدد أو ثابت لإعادة إطلاق الهاتف المرتقب Galaxy Fold الذي يبلغ ثمنه 1980 دولار أمريكي.
وفي رسالة إلكترونية إلى العملاء الذين قاموا سابقاً بطلب الهاتف، اعتذرت الشركة عن عدم تحديد موعد محدد وقالت أن الطلب المسبق سيتم إلغائه تلقائياً في حال لم يتم شحن الهاتف في اليوم الأخير من هذا الشهر أي في 31 أيار.
ووعدت الشركة بإعادة كافة الأموال التي قام المستخدمون بدفعها من أجل الطلب المسبق، كما وسيحصل هؤلاء الأشخاص على أولوية في شراء الهاتف عند إعادة إطلاقه من جديد.
وكانت سامسونج قد اضطرت إلى سحب جميع وحدات المراجعة من الهاتف ثم قامت بتأجيل إطلاقه في الأسواق بعد ظهور مشاكل وكسور في شاشة الهاتف خلال أيام قليلة من الاستخدام.
وعلى الرغم أن الخسارة المالية للشركة لا يمكن مقارنتها أبداً بحجم الخسارة الهائلة في حادثة استرجاع هاتف Note 7 في عام 2016، إلا أن الشركة قد تكون خسرت اليوم ما هو أهم من المال.
كانت سامسونج تأمل بأن تظهر بصورة الشركة الرائدة التي تقدّم ابتكاراتها أولاً، وقد تحقق ذلك بالفعل في الإعلان عن Galaxy Fold كأول هاتف قابل للطي جاهز للبيع في الأسواق.
لكن من الواضح أن الشركة خسرت هذه الفرصة، والأسوأ من ذلك أنها مهددة بخسارة ثقة المستخدمين الذين وثقوا بالهاتف قبل رؤيته وقاموا بطلبه مسبقاً رغم سعره المرتفع.
تبدو هذه الأخبار ممتازة بالنسبة للشركات المنافسة التي أطلقت بالفعل هواتف قابلة للطي مثل Mate X من هواوي Huawei أو بالنسبة لبعض الشركات الصينية التي تستعد لإطلاق هاتفها الخاص القابل للطي قريباً.
لا يبدو أن سامسونج ستستطيع إعادة الهاتف إلى الأسواق قبل نهاية الشهر، وبالتالي من الممكن أن عملية إعادة الهندسة الداخلية للجهاز قد تأخذ وقتاً أطول، فهل مات Galaxy Fold بالفعل قبل أن يولد؟