حتى الآن يمكننا اعتبار شبكات الجيل الخامس 5G هي الحدث التقني الأكثر انتشاراً والأكثر ذكراً خلال العام الحالي 2019.
حيث سجّل هذا النوع من الشبكات انتشاراً واسعاً وخاصة في دول آسيا مثل كوريا الجنوبية والصين، وبالتالي اندفعت شركات الهواتف المحمولة للتنافس على بيع أكبر حصة من الهواتف المتوافقة مع تلك الشبكات.
بالنسبة لشركة شاومي Xiaomi الصينية فقد أعلنت سابقاً أنه سيكون لديها 10 هواتف متوافقة مع تلك الشبكات على الأقل خلال خطة العام القادم.
لكن يبدو أن الشركة لن تنافس فقط على عدد الهواتف المتوافقة مع تلك الشبكات، وإنما على أسعارها أيضاً خاصةً بعد عرض هواتف هذا العام بأسعار تم اعتبارها مرتفعة.
إذ بقيت صفة الجيل الخامس مرتبطة بهواتف الفئة الرائدة التي تكون بأسعار مرتفعة أصلاً، حتى مع وجود هواتف منافسة بأسعار أقل وبدعم لشبكات الجيل الخامس.
لكن بحسب كلام رئيس الشركة التنفيذي فإن كل هواتف الشركة التي سيزيد سعرها عن 2000 يوان صيني (أي بما يعادل 285 دولار أمريكي) فإنها ستكون داعمة لشبكات الجيل الخامس.
وبالتالي فإننا قد نشهد بالفعل مجموعة واسعة جداً من هواتف 5G العام القادم من شاومي وحدها دون الحديث عن الشركات الأخرى المنافسة.
أهم ما في الأمر أن أسعار هواتف الجيل الخامس ستكون منخفضة بوقت أسرع بكثير مما توقعه البعض، حيث ستصبح ميزة الجيل الخامس افتراضية في هواتف الـ 300 دولار من شاومي.
الأمر الذي يعني بالضرورة أن الشركات الأخرى ستكون مضطرة إلى كسر أسعار هواتفها المتوافقة مع الجيل الخامس لعدم إتاحة كامل السوق أمام شاومي فقط.
بالنسبة للمناطق العربية فقد لا تكون مشكلتنا أساساً مع أسعار الهواتف المتوافقة مع شبكات الجيل الخامس على الرغم من أن تخفيض سعر تلك الأجهزة هو خطوة مرحّب بها.
لكن المشكلة الأساسية عدم وجود جهد موحّد لنشر وتنصيب محطات الاتصالات المتوافقة مع الجيل الجديد من الشبكات.
بالإضافة إلى ضرورة عرض باقات الاشتراك المخصصة لشبكات الجيل الخامس بأسعار مناسبة ويمكن تحمّلها، لذلك نأمل أن تتوافق العوامل السابقة جميعاً في منطقتنا.