كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يواجه فيروس كورونا؟

العلماء استخدموا الخوارزميات الذكية لإيقاف انتشار الفيروس

438

أصبح من الواضح أن العام الجديد 2020 لا يريد أن يبدأ بداية جيدة أو هادئة، نحن ما زلنا في الشهر الأول فقط والأخبار السيئة والمخيفة تزادا يوماً بعد يوم من إشاعات الحرب العالمية الثالثة إلى حرائق استراليا وصولاً إلى الأمراض والأوبئة.

حيث أعلنت الصين قبل أيام حالة الطوارئ في مواجهة فيروس كورونا الذي يُشتبه أنه انتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن ثم بدأ رحلته المخيفة بالانتقال من انسان إلى آخر في حالات عدوى سريعة الانتشار.

سجّلت الصين آلاف الحالات المؤكدة الخاصة بالفيروس الخطير وظهرت حالات أخرى في العديد من البلدان لا سيما في آسيا بالإضافة إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة.

تبدأ أعراض المرض بالظهور بشكل مشابه لحالات الزكام الشديد لكن سرعان ما تتحول إلى أعراض خطيرة قد تنتهي بالموت وهو ما حصل بالفعل مع أكثر من 50 حالة في الصين.

اليوم يقف العالم مستنفراً كل جهوده من أجل محاولة إيقاف انتشار الفيروس، فهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في هذا الأمر؟

بحسب العلماء والمختصين فإن الجواب هو نعم، حيث أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن يكون لها دور في معالجة الحالات المصابة، وإنما أهميتها تبرز في مكان آخر.

في مثل هذه الحالات يكون عامل الوقت هو أحد أهم العوامل التي يجب دراستها، وفي حالة انتشار فيروس خطير مثل هذه الحالة فإن السؤال دائماً سيكون هو أين سيظهر المرض غداً؟

من أجل الإجابة على هذا السؤال بدأ العلماء بالاعتماد على خوارزمية BlueDot التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أجل التنبؤ بأماكن انتشار الفيروس.

تعتمد الخوارزمية الجديدة على متابعة التقارير العالمية بشكل تلقائي وبمختلف اللغات ومن مناطق مختلفة حول العالم بالإضافة لمتابعتها لشبكات ومنتديات الأمراض والأوبئة.

المشكلة الأهم التي تواجهها الخوارزمية هو أن مركز انتشار المرض يقع داخل الصين، حيث تبدو الحكومة الصينية أكثر تشدداً في موضوع مشاركة البيانات والأرقام الصحيحة مع أطراف خارجية.

لذلك يقول العلماء المشرفون على تطوير الخوارزمية أنه لن يكون هنالك اعتماد كبير على المعلومات المقدمة من الحكومة الصينية الرسمية، بل سيتم محاولة جمع المعلومات من النشطاء المتواجدين على الأرض.

يمكن للخوارزمية في حال حصلت على المعلومات الكافية أن تتنبأ بشكل صحيح بالمنطقة التالية التي سيبدأ انتشار الفيروس فيها، وهو أمر هام جداً من أجل فرض الإجراءات الوقائية السريعة ومحاولة تخفيف عدد الضحايا قدر الإمكان.

تعتمد الخوارزمية الذكية أيضاً على مراقبة حركة المسافرين حول العالم وخاصة المسافرين من الصين أو من الدول التي ظهرت فيها حالات إصابة مؤكدة.

حيث تتم مراقبة حركة المطارات العالمية وعملية قطع التذاكر وحركة السفر العالمية لإصدارات تنبيهات مبكرة إلى المناطق المرشح أن يظهر فيه الفيروس.

يصف العلماء الخوارزمية الذكية بأنها الطريقة الأفضل لمواجهة انتشار الفيروس ولتخفيف عدد الإصابات، ويأمل المطورون لتلك الخوازرمية أن تساعد على تجنب وقوع كارثة وأن تمنع من تحول الفيروس إلى وباء يصعب السيطرة عليه.

مقالات قد تعجبك:

ما هي تقنية بلوتوث 5.1 الجديدة ؟ و ما ميزاتها ؟
كيفية وصل سماعات AirPods مع كمبيوتر ويندوز أو ماك أو مع هواتف أندرويد أو آيفون
كيفية متابعة مستخدمي إنستغرام وتويتر بدون حساب باستخدام خلاصات RSS
كيفية لعب لعبة الديناصور المخفية في كروم دون الانقطاع عن الإنترنت
لماذا ترتفع درجة حرارة الهاتف الذكي؟ وما الذي يجب فعله؟

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept