بدأ تطبيق المراسلة الفوري الشهير واتساب WhatsApp بخفض عدد المستخدمين الذين تستطيع إعادة توجيه رسالة إليهم إلى خمسة مستخدمين فقط في محاولة لخفض انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة عبر التطبيق.
وبحسب وكالة رويترز، فقد بدأت الشركة بفرض القيد الجديد في جميع أنحاء العالم ابتداءً من يوم الأمس، وخلال فترة قصيرة سيجد كل مستخدم للتطبيق بأنه لا يمكن توجيه رسالة ما إلى أكثر من 5 أشخاص.
تم اتهام التطبيق سابقاً بالمساعدة على انتشار المعلومات الخاطئة والأكاذيب والشائعات، ونظراً إلى الشعبية الكبيرة التي يمتلكها واتساب وعدد المستخدمين الهائل الذين يستعملون التطبيق، فإنه كان بالفعل واحداً من أخطر أدوات نقل الشائعات.
في البرازيل، أصبحت قضية الشائعات عبر واتساب واحدة من القضايا الكبيرة على وجه الخصوص قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد في تشرين الأول الماضي.
حيث انتشرت معلومات التصويت السيئة ونظريات المؤامرة وقصص كاذبة حول المرشحين عبر تطبيق واتساب، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على معظم الصور المشاركة على نطاق واسع في الدردشات أن تلك الصور كانت كاذبة بمعظمها.
بدأت الشركة بمحاربة انتشار الأخبار الكاذبة من خلال الرسائل المعاد توجيهها منذ العام السابق، تحديداً في شهر تموز عندما بدأت بوضع علامة واضحة على الرسائل التي يتم إرسالها من خلال إعادة التوجيه.
ثم اضطرت الشركة لعملية تحديد لعدد مستقبلي الرسائل المعاد توجيهها في شهر آب السابق، وتم تحديد العدد 20 في ذلك الوقت، لكن خفض العدد الآن إلى 5 فقط يدلّ على خطورة الأمر وعلى الانتشار الكبير للشائعات.
في الهند التي تطور فيها التطبيق من مصدر للشائعات إلى مصدر أكثر خطورة لعمليات القتل وخطف الأطفال، تم خفض الحد الخاص بمستقبلي الرسائل المعاد توجيهها إلى 5 فقط منذ العام الماضي!
على الرغم من أن الحد الأصغر لعدد الرسائل الموجهة قد يساعد في الحد من انتشار المعلومات السيئة، إلا أنه لن يكون بالضرورة مفيداً جداً كما يبدو.
لا يزال بإمكانك إعادة توجيه الرسائل إلى مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة ما يصل إلى 256 شخصاً، وهذا يعني أنه يمكن إعادة إرسال رسالة موجهة إلى ما يقرب من 1300 شخص حتى بعد تطبيق حد الـ 5 أشخاص.