قد نسمع في الكثير من المرات بعمليات احتيال ينفذها أشخاص عاديون على شركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، لكن أن نسمع عن عملية احتيال على شركة بحجم آبل Apple فإن هذا لا يحدث إلا نادراً.
حيث تم توجيه تهمة الاحتيال لطالبين صينين يدرسان في الولايات المتحدة بعد أن قاما بتنفيذ عملية احتيال امتدت لعدة أشهر وعلى شركة آبل.
في تفاصيل القصة المنشورة، فقد قام الطالبان بشراء أو جمع أو استيراد الآلاف من هواتف الآيفون المزيفة والمعطلة والتي كان جزء كبير منها يأتي إلى داخل الولايات المتحدة من الصين.
وخلال الأشهر الماضية، قام الطالبان بإرسال هذه الهواتف المزيفة إلى مراكز آبل الرسمية على أنها هواتف آيفون نظامية معطلة وطالبوا باستبدالها بهواتف جديدة بحسب نظام الضمان الذي تقدّمه الشركة.
الغريب في الأمر أن الشركة قبلت استبدال عدد لا بأس به من هذه الهواتف وقامت بإرسال هواتف آيفون جديدة إلى الطالبين، ليقوما بدورها بإعادة بيعها وتصديرها وجني الأرباح.
بلغة الأرقام، أرسل الطالبان Yangyang Zhou و Quan Jiang حوالي 3069 هاتف آيفون مزيف، وقد استطاعا إقناع مراكز آبل باستبدال 1493 هاتف منهم وإرسال هواتف جديدة.
حيث تسببت هذه العملية بخسائر مالية للشركة بلغت 895800 دولار أمريكي، نتيجة عدم تدقيق موظفي مراكز آبل بالهواتف المرسلة وعدم اكتشافهم بأن هذه الهواتف ليست من إنتاج آبل أصلاً.
وما ساعد على هذا الأمر هو عدم إمكانية تشغيل الهواتف المزيفة بسبب تعطلها، وبالتالي لم يكن هنالك إمكانية التأكد من تلك الهواتف من خلال برنامجها ونظام تشغيلها.
الطريف في الأمر هو إنكار الطالبان للتهم الموجهة إليهما حيث ادعيا عدم وجود معرفة مسبقة بأن هواتف الآيفون المرسلة التي يبلغ عددها 3069 هاتف كانت مزيفة ومستوردة من الصين!