نشرت وكالة Bloomberg تقريراً جديداً قالت فيه أن شركة أمازون Amazon تعمل حالياً على تطوير جهاز قابل للارتداء يشبه الساعة الذكية، وسيكون باستطاعته التعرف على المشاعر الخاصة بالمستخدم من خلال صوته.
يبدو المنتج الجديد وكأنه واحداً من المنتجات التي تراقب صحة المستخدم، وسيشرف على تطويره نفس الجهات التي كان لها الدور الأكبر في تطوير أجهزة Fire و Echo الخاصة بالشركة إلى جانب فريق المساعد Alexa الصوتي.
المنتج المستقبلي سيكون مصمماً للعمل مع تطبيق على الهاتف الذكي، ويحتوي الجهاز على ميكروفونات مقترنة بالبرنامج الذي يمكن أن يميز الحالة العاطفية لمرتديها من خلال صوته.
في نهاية المطاف، يمكن أن تكون التكنولوجيا قادرة على تقديم النصائح لمن يرتديها حول كيفية التفاعل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين كما تظهر الوثائق.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يوجد ما يؤكد بأن الشركة ستعمل على تقديم هذا المنتج في المستقبل القريب، أو فيما إذا كانت ستستمر بالعمل عليه وعلى تطويره.
لطالما كانت فكرة بناء الآلات التي يمكن أن تفهم مشاعر الإنسان عنصراً رئيسياً في الخيال العلمي، لكن في خضم التقدم في التعلم الآلي والتعرف على الصوت والصورة، سارت الفكرة مؤخراً نحو الواقع.
تقوم مجموعة من الشركات الضخمة بما في ذلك مايكروسوفت Microsoft و جوجل Google و IBM بتطوير تقنيات مصممة لاشتقاق الحالات العاطفية من الصور والبيانات الصوتية والمدخلات الأخرى.
يمكن أن تساعد هذه التقنية الشركة في الحصول على رؤى حول المنتجات الصحية المحتملة أو استخدامها لتحسين استهداف الإعلانات أو توصيات المنتجات.
من المرجح أن يضيف هذا المفهوم المزيد من النقاش والجدال حول مقدار ونوع البيانات الشخصية التي يتم جمعها بواسطة عمالقة التكنولوجيا، والذين يقومون بالفعل بجمع معلومات عن العملاء.
في وقت سابق من هذا العام، تم نشر تقارير حول أن أمازون لديها فريق يستمع إلى مقاطع صوتية ويعلّق عليها بواسطة منتجات Echo التابعة للشركة والتي هي مكبرات صوت يتم تنشيطها بالأوامر الصوتية.
إن عمل أمازون على جهاز يمكن ارتداؤه يؤكد طموحاتها في أن تصبح صانعاً رائداً لكل من برامج التعرف على الكلام المتطورة والإلكترونيات الاستهلاكية، لكن يبقى نجاح الفكرة والمنتج النهائي غير مضمون حتى يتم طرح ذلك المنتج في الأسواق.