أصبح من الواضح أن ميزات وخدمات الاستماع للموسيقى في الهواتف والأجهزة الحديثة تعتمد بشكل متزايد على السماعات ومكبرات الصوت اللاسلكية.
حيث اختفى منفذ 3.5 ملم المخصص لسماعات الرأس من عدد كبير من الهواتف الأخيرة، وخاصةً تلك التي تُصنّف على أنها رائدة أو ذات سعر مرتفع.
وبقيت التجربة السلكية التي تعتمد على الأسلاك منتشرة بشكل كبير في الفئتين الاقتصادية والمتوسطة من الهواتف، مع تناقص مستمر في الاعتماد على هذه التجربة ومع انتقال تدريجي للتجربة اللاسلكية.
شركة آبل Apple التي كانت أوّل من روّج إلى التجربة اللاسلكية قد تعمل أخيراً على إضافة ميزة إرسال الصوت عبر البلوتوث إلى جهازين معاً وذلك في هاتف آيفون واحد على الأقل من مجموعة هواتف الآيفون التي سيُكشف عنها هذا الخريف.
وعلى الرغم من بساطة الميزة بفكرتها، إلا أن المستخدم قد يحتاجها في الكثير من المواقف اليومية، كأن تحتاج إلى توصيل هاتفك بنظام صوت السيارة من أجل تعليمات خدمة الموقع GPS وذلك أثناء توصيل هاتفك بسماعة الأذن اللاسلكية.
أيضاً سيكون من المفيد جداً استعمال الإرسال الثنائي للصوت عبر البلوتوث في حال كنت تسافر برفقة صديق لك وأردتما مشاهدة فيلم وذلك مع استخدام سماعتك اللاسلكية الخاصة واستخدام صديقك لسماعته المستقلة.
وحتى إذا قررت آبل أخيراً دعم الميزة في هواتف الألف دولار الخاصة بها فإنها ستكون متأخرة جداً عن الهواتف المنافسة، على سبيل المثال فإن الميزة متواجدة في هواتف سامسونج الرائدة منذ أكثر من عامين عند إطلاق Galaxy S8.
تتطلب الميزة دعم Bluetooth 5.0، علماً أن بعض هواتف الآيفون السابقة بما في ذلك iPhone 8 و iPhone X و iPhone XS قاموا بدعم نسخة البلوتوث المطلوبة.
وبالتالي فإنه مع ظهور الميزة في هواتف الآيفون لهذا العام ستكون هنالك فرصة لتوفر الميزة أيضاً على تلك الهواتف القديمة من خلال إرسال تحديث خاص.
حتى الآن لا توجد معلومات رسمية حول هذا الأمر، وقد لا تضيف الشركة تلك الميزة إلى جميع هواتف الآيفون الجديدة هذا العام، أو قد لا تضيفها أبداً، لكن التقارير الحالية التي نشرها Mac Rumors تشير إلى إمكانية وصول الميزة إلى هاتف آيفون واحد على الأقل.