أطلقت شركة SpaceX يوم الأمس مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية على متن صاروخ الفضاء Falcon 9، وكانت هذه المرة الأولى التي يحمل فيها صاروخ فضائي مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية وصل عددها إلى 60 قمر صناعي.
ويأتي هذا الإطلاق كأحد مراحل مشروع Starlink الخاص بالشركة والذي يهدف إلى وضع 12 ألف قمر صناعي حول مدارات منخفضة حول الأرض لتوفير ما يمسى بالإنترنت الفضائي.
وقال إيلون موسك الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX خلال مؤتمر عبر الهاتف أن هذا المشروع كان أحد أصعب المشاريع الهندسية التي رآها على الإطلاق ولكن تنفيذه قد تم بنجاح كبير.
ويُعدّ مشروع Starlink أحد أكثر مشاريع SpaceX روعة، حيث يتم وضع مجموعتين من الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة الارتفاع.
الدفعة الأولى من الأقمار الصناعية ستكون مؤلفة من 4409 قمر صناعي وستعمل في ارتفاع ما بين 550 كم و 1325 كم، ثم هناك مجموعة ثانية من 7518 قمر صناعي سوف تطير على ارتفاع ما بين 335 كم و 346 كم.
في نهاية المطاف، يتمثل الهدف في توفير تغطية عالمية للإنترنت من الفضاء، مع أوقات تأخر قصيرة جداً في إرسال الإشارة وهو أمر لا يمكن أن تنجزه الأقمار الصناعية الحالية التي تبث عبر الإنترنت.
معظم الأقمار الصناعية التي توفر تغطية الإنترنت من الفضاء تقع في مدارات أعلى بكثير تعرف باسم المدار الثابت بالنسبة للأرض وهو مسار يبعد حوالي 22000 ميل عن خط الاستواء.
ومع ذلك، فإن مشكلة هذه الأقمار الصناعية هي أن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً للحصول على بياناتها، حيث يتعين على الإشارات أن تنتقل عبر آلاف الأميال في الفضاء.
لهذا السبب تقترح شركة SpaceX وشركات الفضاء الأخرى مجموعات من الأقمار الصناعية في مدارات أقل بكثير للتخفيف من أثر هذه المشكلة.
سيعتمد مشروع SpaceX على إطلاق حوالي 12 ألف قمر صناعي، وهنالك خطة لوضع نصف هذا العدد من الأقمار الصناعية في المدارات المخصصة لهم بحلول عام 2024.
حيث تتسابق الشركات الضخمة في الوقت الحالي على مشاريع الإنترنت الفضائي والذي يعد بتوفير اتصال الإنترنت في أغلب مناطق العالم حتى في المناطق النائية التي لا تصلها الشبكات حالياً.