لا يمكن وصف الحالة التي وصل إليها العالم فيما بتعلق بكاميرات المراقبة المنتشرة في كل مكان إلا بعبارة هوس المراقبة!
حيث سلّط تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الضوء على عدد كاميرات المراقبة المنتشرة في جميع أنحاء العالم ليكشف عن أرقام صادمة.
يتوقع التقرير أن يصل عدد كاميرات المراقبة في العالم إلى مليار كاميرا بحلول عام 2021 مما يمثّل رقماً قياسياً في عدد الكاميرات المستخدمة.
الصين هي المرشّح الأول لأن تكون الدولة الأكثر استخداماً لكاميرات المراقبة مع حلول 2021 حيث من المتوقع أن تستخدم 560 مليون كاميرا.
في حين تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني مع 85 مليون كاميرا لتمثل الأرقام السابقة أرقاماً قياسية في عدد الكاميرات مقابل عدد السكان.
في هذه الحالة سيكون هنالك كاميرا مراقبة واحدة لكل 4 أشخاص في الصين أو الولايات المتحدة وبالتالي هذا ما يمكن تسميته بجنون المراقبة.
ومع ذلك يدعي التقرير أن الهدف من استخدام الكاميرات يختلف من بلد إلى آخر، ففي حين تركّز الولايات المتحدة على استخدام الكاميرات لأغراض تجارية فإن الوضع في الصين يبدو مختلفاً تماماً.
حيث تركّز الصين على كاميرات المراقبة لأغراض مراقبة تحركات الأشخاص، الأمر الذي وضعها في مواجهة العديد من الأشخاص والمنظمات العالمية الداعمة لحقوق الفرد في الخصوصية.
لم يقف الأمر عند عدد كاميرات المراقبة الهائل الذي تستخدمه الصين، وإنما تطور ليشمل تدعيم تلك الكاميرات بأنظمة التعرف على الوجه التي تعمل في الوقت الفعلي.
ويختم التقرير الخاص بالصحيفة بالقول أن العالم متجه أكثر فأكثر في طريق هوس المراقبة ولمختلف الأغراض والأهداف.