أعلنت شركة سبيس إكس SpaceX التابعة لرجل الأعمال الشهير إيلون ماسك عن إطلاق مجموعة ضخمة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء وذلك انطلاقاً من محطة كيب كانفرال الفضائية في ولاية فلوريدا الأمريكية صباح يوم الأحد.
وأطلق على هذه العملية الاسم Transporter-1 وهي المهمة الأولى ضمن برنامج SmallSat Rideshare، الذي يهدف لتوفير وصول رخيص نسبياً إلى الفضاء لشركات الأقمار الصناعية الصغيرة بتكلفة مليون دولار لأول 485 باوند من وزن القمر الصناعي.
وحمل صاروخ فالكون 9 Falcon التابع لشركة سبيس إكس 143 قمراً وهو أعلى عدد من الأقمار المطلقة بعملية إطلاق واحدة متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق المقدر ب 104 قمراً صناعياً تم إطلاقها عبر صاروخ واحد هندي وذلك في عام 2017.
وضمت هذه الأقمار الصناعية 48 قمراً صناعياً لتصوير الأرض أطلق عليها اسم SuperDoves، و 17 قمراً صناعياً صغيراً للاتصالات لشركة كيبلر ومقرها تورونتو، و 30 قمراً صناعياً صغيراً للولايات المتحدة وأوروبا عبر شركة Exolaunch في برلين بألمانيا.
كما ضمت هذه الأقمار عشرة أقمار صناعية تابعة لمشروع ستارلينك Starlink، مما يجعل SpaceX تقترب من 1000 قمر صناعي نشط في الفضاء يدعم كوكبة الإنترنت ذات النطاق العريض.
وكانت وكالة البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DARPA) قد انسحبت من هذه المهمة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تعرض قمرين صناعيين يبلغ وزنهما 187 رطلاً للتلف أثناء عملية الإطلاق في كيب كانافيرال.
وتأتي مهمة Transporter-1 بعد أربعة أيام فقط من إطلاق سبيس إكس SpaceX ل 60 قمر صناعي تابع لمشروع ستارلينك إلى الفضاء، لتواكب ما تم تحديده ليكون عامًا حافلًا بالأحداث الفضائية حيث تتسابق شركات سبيس إكس SpaceX وون ويب OneWeb وشركات أخرى لبناء مجموعات ضخمة من الأقمار الصناعية الهادفة لتوصيل الإنترنت.
وكانت SpaceX قد أطلقت في الأيام الستة عشر الماضية عدداًَ من الأقمار الصناعية إلى الفضاء أكثر مما أطلقه العالم بأسره في أي سنة قبل عام 2013.