هذا الأسبوع، شهد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg أمام أعضاء الكونجرس، وقام بتقسيم زيارته إلى يومين من الاستجواب.
حيث كانت هناك تساؤلات متوقعة بخصوص فضيحة جمع بيانات Cambridge Analytica، بالإضافة إلى عدة أسئلة حول ما إذا كان فيسبوك قد أصبح كبيراً جداً ويمكن اعتباره احتكاراً، مع وجود عدة أسئلة عن كيفية تشغيل النظام بشكل أفضل.
الصدام الحاصل بين أعضاء المجلس ومارك زوكربيرج تخلله بعض اللحظات الطريفة والمضحكة وحتى المحرجة أحياناً:
إعلانات فيسبوك المزعجة:
قال السناتور بيل نيلسون : أنا أتواصل مع أصدقائي على فيسبوك، وأشير إلى أنني أحب نوعاً معيناً من الحلوى، وفجأة بدأت أتلقى إعلانات لهذه الحلوى بالتحديد!.
ليتوجه السناتور بالسؤال المحرج إلى مارك: ماذا لو لم أرغب في تلقي تلك الإعلانات التجارية؟
إحراج مارك بفضيحة Cambridge Analytica:
حاولت السناتور ماريا كانتويل أن تسجّل لقباً جديداً لشركة Palantir بعد أن أخبرت مارك أن شركة Palantir وهي شركة تحليل بيانات يُشار إليها أحياناً باسم Stanford Analytica ثم سألته: هل توافق؟
وبعد ثوان من الصمت أجاب مارك : لم أسمع بذلك
حيث كانت ماريا كانتويل تشير بإشارة جانبية إلى Cambridge Analytica، الشركة التي جمعت بيانات المستخدمين من فيسبوك وتسببت بالفضيحة.
عائدات فيسبوك من الإعلانات!
احتاج السناتور أورين هاتش دقائق قليلة مع مارك لمعرفة ما إذا كان فيسبوك سيكون متاحاً دائماً للاستخدام، وتوجه بالسؤال إلى مارك قائلاً: إذاً ، كيف تحافظ على نموذج نشاط تجاري لا يدفع فيه المستخدمون مقابل الخدمة؟
وبعد لحظات من الارتباك رد مارك : نحن نعرض الإعلانات.
ليجيب السناتور بشيء من السخرية : ذلك رائع!
أعضاء الكونجرس يعبّرون عن حبهم لفيسبوك:
حاول العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الاستفادة من وجود جمهور مع الرئيس التنفيذي.
حيث قال السناتور روي بلنت : يكرّس ابني تشارلي البالغ من العمر 13 عاماً كل وقته لتطبيق Instagram، هو مدمن عليه، لذا فهو يريد أن يتأكد من أنني أذكره أثناء وجودي هنا.
وقال السناتور ثوم تيليس : لدي 4900 صديقاً على صفحتي على فيسبوك، إنني أحذف الأشخاص السيئين وأوفر مساحة لأفراد العائلة والأصدقاء الحقيقيين على صفحتي الشخصية، أنا عضو فخور في فيسبوك!
وطلبت السيناتور شيلي موري كابيتو من زوكربيرج إحضار بعض ألياف الاتصال بالإنترنت في المرة القادمة التي يزور فيها فرجينيا الغربية، وأوضحت أن بعض المناطق الريفية في ولايتها تفتقر إلى الاتصال الجيد بالإنترنت.
ليشكَّل الطلب فرصة لمارك للإشارة إلى مبادرة Free Basics للإنترنت، مما يحوّل الجلسة إلى فرصة تسويقية غير متوقعة.
في اليوم الثاني من شهادة مارك، طلب عدد من أعضاء المجلس من الرئيس التنفيذي الاتصال بهم لإتاحة فرص مماثلة لمناطقهم.
أسئلة سياسية غير مناسبة في جلسة الاستماع:
استخدم السناتور تيد كروز وقته لاستجواب مارك بشأن سبب تحيز فيسبوك ضد المحافظين وقال :
لقد أوقف فيسبوك في البداية صفحة Chick-Fil-A Appreciation Day، ومؤخراً تم حجب أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل صفحة Diamond و Silk مع 1.2 مليون متابع على فيسبوك بعد تحديد المحتوى والعلامة التجارية الخاصة بهم على أنهم غير آمنين للمجتمع.
انتقد الكثيرون على تويتر السناتور كروز لتركيزه على هذه القضايا بدلاً من قضية Cambridge Analytica أو أي مواضيع مهمة أخرى في متناول اليد.
فيسبوك يستمع لمحادثاتنا من خلال هواتفنا :
طالب أعضاء الكونجرس الرئيس التنفيذي بالدخول في قضية أن فيسبوك يستمع بشكل سلبي لمستخدميه من خلال هواتفهم، وكان السناتور غاري بيترز أكثر مباشرة عندما طرح هذا السؤال.
واختار النائب لاري بوكسون توضيح ذلك باستخدام مثال حقيقي عن ابنه الذي يحب شراء بعض الأشياء المحددة ليشاهد بعد فترة إعلانات لهذه الأشياء على الإنترنت، ثم سأل السناتور:
إذا لم تكن تستمع إلينا عبر الهاتف، فمن هو؟ وهل لديك عقود محددة مع تلك الشركات التي ستوفر البيانات التي يتم الحصول عليها شفهياً؟
لكن مارك أجاب : أرى أن الكثير من هذه الحالات التي تتحدث عنها هي مجرد مصادفة.
https://twitter.com/chillmage/status/984121911138451456
مارك يرتبك أمام أسئلة مشاركة البيانات والخصوصية:
قام السناتور ديك دوربين بتوجيه السؤال إلى مارك بقصد تذكيره بموضوع خصوصية البيانات قائلاً : هل ستكون مرتاحاً لمشاركتنا اسم الفندق الذي أقمت به في الليلة الماضية؟
مما تسبب بتجمّد مارك لعدة ثواني قبل أن يجيب بـ لا
وتابع السناتور: إذا كنت قد بعثت برسالة لأي شخص هذا الأسبوع، فهل ستشارك معنا أسماء الأشخاص الذين راسلتهم؟
رد مارك مجدداً : لا ، ربما لن أختار أن أفعل ذلك علناً هنا
Mark Zuckerberg was grilled on Tuesday over Facebook's ongoing data, privacy, and information scandals.
A standout line of questioning came from Sen. Dick Durbin, who challenged Zuckerberg about his comfort level with his own personal information.
Watch the exchange: pic.twitter.com/715BoUdHP4
— Vox (@voxdotcom) April 11, 2018
العودة للحديث عن تطبيق Facemash:
بدلاً من التركيز على فيسبوك عاد السناتور بيلي لونغ في الزمن إلى الوراء واختار مواجهة مارك حول تطبيق Facemash، وهو التطبيق الذي بناه الرئيس التنفيذي قبل 15 عاماً قبل أن ينشئ فيسبوك.
وقال السناتور متسائلاً: ماذا حول Facemash وهل لا يزال يعمل؟
رد مارك : لا … كان هناك فيلم حول هذا، وذلك في إشارة إلى فيلم The Social Network عام 2010.
استمر لونغ بالتحقيق مع مارك حول Facemash الأمر الذي جعله يبدو غير مرتاحاً أبداً لهذا النقاش.