أفادت بعض التقارير مؤخراً عن احتمالية قيام شركة آبل Apple بالاعتماد على شركة LG كمورّد بديل لشاشات OLED المستخدمة في هواتف iPhone X، حسب ما ذكر موقع Bloomberg.
وعلى ما يبدو فإن آبل تريد ضمان وجود مورّد ثان جاهز لتلبية الطلب على شاشات OLED منعاً لقيام سامسونج Samsung باحتكارها والتحكم بها.
حيث كانت آبل طول الفترة الماضية تعتمد على سامسونج فقط من أجل الحصول على الشاشات المطلوبة، الأمر الذي سمح لسامسونج بشكل أو بآخر أن تحتكر تلك الشاشات وتتحكم بعملية العرض والسعر.
أما الآن فقد يبدو الوضع مختلفاً مع وجود شركة أخرى قادرة على تلبية جزء من طلب آبل، حيث ستعمل LG حسب التقارير الأخيرة بتوفير ما بين 2 إلى 4 مليون شاشة OLED في الصفقة الأولية.
لكن عملية التحول إلى مورّد ثان لن تتم بهذه السهولة دون وجود مخاطر وتحديات قد تهدد إتمام الصفقة مع LG.
من الناحية الأولى، هنالك فارق كبير بين قدرة LG وقدرة سامسونج على توفير الطلبات، حيث تستطيع سامسونج تزويد آبل بكميات مضاعفة عدة مرات عن الكمية التي تستطيع LG تقديمها.
على سبيل المقارنة، فإن 2 إلى 4 مليون شاشة في الصفقة الأولية مع LG لا يساوي شيئاً بالنسبة للصفقة الأولية التي تم إبرامها مع سامسونج حيث استطاعت الشركة الكوريّة تقديم حوالي 100 مليون شاشة OLED.
وإذا ما تجاوزت آبل مشكلة الإنتاج، فإن جودة الشاشات التي يتم الحصول عليها أحد العوامل الهامة جداً والتي كانت من الأسباب الرئيسية لعدم إتمام الصفقة مع LG في الوقت السابق.
حيث قامت شركة LG بإنتاج شاشات من نوع OLED من أجل هاتفها الرائد LG V30، لكن جودة شاشة هذا الهاتف لا يمكن مقارنتها مع الشاشات المتواجدة على هواتف Galaxy الرائدة والمصنّفة الأفضل في العالم.
لكن من جهة أخرى، فقد تبدو آبل مهتمة الآن بخفض التكاليف أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع الانتقادات الموجهة إليها باستمرار بسبب السعر المبالغ فيه لهاتفها الأخير iPhone X.
حيث قالت بعض التقارير أن تراجع مبيعات هاتف آبل في الفترة الأخيرة يعود إلى تكلفته المرتفعة وتواجد هواتف قوية أخرى في السوق بنصف هذه التكلفة.
ومن غير المتوقع أن تقوم سامسونج بتخفيض تكلفة شحن الشاشات إلى شركة آبل طالما أنها المورّد الأفضل والوحيد القادر على تأمين الأعداد الهائلة من الشاشات.
الجدير بالذكر أن آبل لم تعلق على الموضوع ورفضت تأكيد إتمام الصفقة مع LG أو نفيها من أجل شاشة هاتف آيفون X، لكن في حال إتمام الاتفاق فقد يمتد ليشمل شاشات أجهزة الآيفون التي سيتم إصدارها لهذا العام أيضاً.