تمثّل النفايات الإلكترونية مشكلة حقيقية أمام الاتحاد الأوروبي، وبحسب الإحصائيات فإن شواحن الهواتف المحمولة وحدها تنتج ما يقارب 51 ألف طن من تلك النفايات في كل عام.
من أجل ذلك، اقترح الاتحاد الأوروبي منذ عقد من الزمن مبادرة تهدف إلى إنتاج شاحن مشترك يعمل على جميع الهواتف الذكية مع اختلاف الشركات المصنّعة لهذه الهواتف.
وقد لاقت المبادرة ترحيباً من قبل المستخدمين الأوروبيين، فالفكرة جيدة لأنها لا تجبر المستخدم على استعمال شاحن جديد في كل مرة يقوم فيها بتبديل هاتفه.
وتنفيذاً لهذه المبادرة، وقّعت 14 شركة مصنّعة للهواتف المحمولة حول العالم على مذكرة تفاهم طوعية لإنتاج شاحن مشترك وذلك في عام 2009، وكان من بين الشركات الموقّعة آبل وسامسونج وهواوي ونوكيا.
تم إعادة التوقيع على الاتفاقية في عامي 2013 و 2014، وانضمت شركات جديدة إلى الاتفاق، لكن لم تنجح هذه الجهود حتى الآن في دفع الشركات لإنتاج الشاحن المشترك.
الأمر الذي دفع Margrethe Vestager رئيسة لجنة المنافسة في الاتحاد الأوروبي إلى القول أن المنظمين في الاتحاد يخططون لدراسة ما اذا كانت هناك حاجة لاتخاذ اجراءات إضافية.
هذه الإجراءات من شأنها أن تجبر الشركات المصنّعة على بدء إنتاج الشاحن المتوافق مع جميع الأجهزة المحمولة، خاصةً مع عدم تحقيق أي تقدم من جانب هذه الشركات لتحقيق الهدف.
وبالتالي من المتوقع أن يباشر الاتحاد الأوروبي بدراسة جدية حول كيفية التأثير على الشركات وإجبارها على إنتاج شاحن مشترك قد لا يبدو إن إنتاجه اليوم سيكون سهلاً.
حيث أصبحت الشركات تستخدم شواحن خاصة تعمل وفق تقنيات الشحن السريع، الأمر الذي يستلزم استخدام شواحن خاصة مثل Dash Charge لأجهزة شركة OnePlus.
في حين أن آبل على سبيل المثال تستخدم منفذ Lightning الخاص بها على أجهزة الآيفون، وبالتالي من المستبعد أن يفرض الاتحاد الأوروبي إجراءات إلزامية على الشركات المصنّعة.