وقّع حوالي ألف موظف من موظفي شركة جوجل Google على رسالة احتجاج على جهود الشركة لبناء نسخة من محرك البحث في الصين بحيث تكون هذه النسخة خاضعة للرقابة، وفقاً لصحيفة The New York Times.

وتدعو رسالة الاحتجاج إلى مزيد من الشفافية والنظر في قضايا حقوق الإنسان المعنية، حيث يتم استخدام مراقبة الإنترنت والتعاون مع الحكومات لإخماد الأصوات المنشقة وحتى تعريض المعلومات الشخصية الخاصة بالنشطاء للخطر.

تقول الرسالة: في الوقت الحالي لا نملك المعلومات المطلوبة لاتخاذ قرارات مستنيرة أخلاقياً حول عملنا ومشاريعنا ووظائفنا, … ،يحتاج موظفو جوجل إلى معرفة ما يقومون ببنائه.

بدأت القصة حديثاً، تحديداً في الثالث من هذا الشهر عندما تسربت معلومات تشير بأن شركة جوجل تعمل على تطبيقي بحث وأخبار خاضعين للرقابة الحكومية الصينية.

حيث تفرض القوانين الصينية على شركات الإنترنت الكبرى العاملة في البلاد أن يتم تطبيق سياسة مراقبة صينية صارمة عليها مقابل السماح لها بالعل.

الهدف النهائي هو إحياء نسخة من محرك البحث في البلاد خاضعة للرقابة، حيث أنه وبحسب ما ورد فقد بدأ العمل على التطبيقات في العام الماضي وظلت سرية من قبل الشركة.

رفضت جوجل التعليق على الأخبار التي تحدّثت عن عودتها إلى الصين، وذلك بعد أن قررت الشركة عام 2010 قطع علاقاتها مع الصين حيث فشلت محادثاتها مع بكين من أجل تشغيل نسخة غير مراقبة من محرك البحث.

اليوم، تبدو جوجل وكأنها تراجعت عن قراراتها السابقة واستسلمت لشروط الحكومة الصينية، الأمر الذي أغضب بعض موظفي الشركة الذين رفضوا بناء محرك بحث مُراقب.

من جهتها، كانت الصين مؤخراً سعيدة بعودة جوجل إلى الاستثمار داخل البلاد ووفق شروط الحكومة الصينية، لكن محرك البحث الرئيسي في الصين Baidu لم يكن سعيداً بتلك الأخبار التي تمثّل بدء كابوس المنافسة بالنسبة له.

السؤال هنا، ما الذي يدفع شركة بحجم جوجل إلى التخلي عن مبادئها السابقة والاستسلام للشروط الصينية؟

الجواب جاء مباشرةً من الرئيس التنفيذي لشركة جوجل Sundar Pichai تعليقاً على رسالة احتجاج الموظفين حيث قال أن المشروع الآن في المرحلة التحضيرية ولم يتم منح الموافقة النهائية بعد.

الرئيس التنفيذي دافع عن قرار العودة إلى الصين ضمنياً عندما قال أن الصين اليوم تمثّل خُمس سكان الكوكب، وأن مقاطعتها هو شيء من الجنون.

كما أكّد أن عودة الشركة إلى الصين تعني فائدة كبيرة لسكّانها، حيث ترغب الشركة في إحداث تأثير على الناس هناك من خلال تقديم خدمات الشركة وذلك كما تفعل في باقي أنحاء العالم.

في الوقت الحالي الذي تعيش فيه جوجل أزمة خلافات داخلية مع موظفيها وأخرى خارجية مع منتقديها من ممثلي حقوق الإنسان وحرية الإنترنت.

فإنها تبدو حتى الآن مستسلمة للإغراءات الصينية المتمثّلة بالبدء بالاستثمار في أكثر من 1.3 مليار مستخدم جديد قد يمثّلون أرباحاً طائلة وانتشاراً واسعاً للشركة على مستوى العالم.

مقالات قد تعجبك:

كيفية تغيير كلمة مرور حساب جوجل Google وبريد جيميل Gmail
ماهي خدمات جوجل بلاي Google Play Services ولماذا تستنزف البطارية في الأندرويد؟
كيفية البحث باستخدام الصور من خلال بحث الصور العكسي من جوجل
كيفية إنشاء صور متحركة Gif باستخدام لوحة مفاتيح جوجل
كيفية إنشاء مهمات صيانة تلقائية في ويندوز
شاركها.
yalla shoot
أهم مباريات اليوم
يلا شوت
سيما فري
سيما فور يو
شات فلسطين
شات سوريا
شات ليبيا
شات سوريا
الاسطورة لبث المباريات
مسلسلات لاروزا
كاشف الذهب
دراما كافيه
Exit mobile version