في العام الماضي، كشفت شركة جوجل Google عن هاتفها الرائد Pixel 2 XL والذي كان مزوّداً بشاشة OLED من شركة LG، لكن الأمور لم تكن في أحسن أحوالها.
حيث لم تكن شاشة الهاتف جيدة بما يكفي حتى تنافس الأجهزة التي تواجدت في السوق في ذلك الوقت والتي حملت معها شاشات شركة سامسونج Samsung ذات الجودة الفائقة مثل Note 8 و iPhone X.
والأسوأ من ذلك أن العديد من المشاكل قد بدأت بالظهور في شاشة هاتف جوجل، الأمر الذي دفع بشركة سامسونج إلى السخرية من الهاتف الجديد بشكل غير مباشر عبر إحدى الإعلانات التي استعرضت قوة شاشات سامسونج.
وعلى ما يبدو فإن شركة جوجل لا تريد المخاطرة هذا العام مع هاتفها الجديد Pixel 3 XL الذي سوّقت له كثيراً واعتمدت عليه في تحقيق منافسة جيدة مع الأجهزة التي يتم طرحها في الوقت الحالي.
لذلك اتجهت جوجل إلى سامسونج فيما يخص شاشة هاتف Pixel 3 XL في صفقة غير معلنة رسمياً، ولكنها كُشفت مع عملية تفكيك الهاتف التي يقوم بها فريق iFixit بعد إطلاق كل هاتف جديد.
وقد تكون جوجل قد أصابت فعلاً في اختيارها الجديد، خاصة أن شاشة هاتفها الأخير لاقت الكثير من الإعجاب من قبل المراجعين وصنّفها موقع DisplayMate المتخصص بمراجعة الشاشات من بين الأفضل هذا العام.
حيث قال الموقع في تقريره أن شاشة Pixel 3 XL مع شاشات هواتف S9 و Note 9 و iPhone XS هم الأفضل على الإطلاق، وجميع هذه الشاشات من تصنيع العملاق الكوري سامسونج.
وهو الأمر الذي كانت جوجل واثقة منه خلال حدثها الأخير، حيث قالت الشركة في يوم الإعلان أن شاشة هاتفها الأفضل والأكثر جمالاً من بين شاشات الهواتف المتواجدة في السوق.
لتثبت سامسونج مرة أخرى أنها المسيطرة حرفياً في قطاع شاشات الهواتف المحمولة بعد توّجه شركتين بحجم جوجل و آبل إليها من أجل الحصول على شاشاتها، الأمر الذي يرفع من مستوى الترقب والتشويق لما ستقدمه سامسونج في أجهزتها الرائدة القادمة.
الجدير بالذكر أن فريق iFixit قد أعطي هاتف Pixel 3 XL درجة 4 من 10 على مقياس قابلية الإصلاح، وهذا يعني أن عملية صيانة وتفكيك الهاتف صعبة ومعقدة واستلزمت الكثير من إزالة القطع والمواد اللاصقة.