نشرت مؤخراً صحيفة The New York Times تقريراً مثيراً للجدل تحدّث عن قيام مارك زوكربيرج رئيس شبكة فيسبوك Facebook بمطالبة فريق الإدارة والموظفين في الشركة باستخدام أجهزة أندرويد بدلاً من أجهزة شركة آبل Apple.
ولمّحت الصحيفة في تقريرها إلى أن قرار زوكربيرج قد اتُخذ نتيجة موقف شخصي بينه وبين رئيس شركة آبل Tim Cook الذي هاجم شبكة فيسبوك وانتقدها خلال إحدى مقابلاته.
حيث رفض رئيس آبل الإجابة عن سؤال في إحدى مقابلاته كان حول ما يمكن أن يفعله في حال واجهت شركته فضيحة بحجم فضيحة فيسبوك الأخيرة المتعلقة ببيع بيانات المستخدمين إلى أطراف خارجية.
حيث أجاب ساخراً بأنه لن يكون في هذا الموقف، وانتقد في المقابلة سياسة فيسبوك وضعف الحماية التي تقدمها لبيانات المستخدمين.
وعلى الرغم من أن مارك زوكربيرج لم يخفِ غضبه من تصريحات Tim Cook حيث ردّ عليه بطريقة غير مباشرة لاحقاً، إلا أن الأمر لم يصل إلى مطالبة الموظفين بالابتعاد عن أجهزة الآيفون لهذا السبب كما جاء في بيان فيسبوك.
حيث نشرت الشركة بياناً للرد على تقرير صحيفة The New York Times وقالت فيه:
لقد شجعنا موظفينا وفريق الإدارة منذ فترة طويلة على استخدام نظام الأندرويد لأنه نظام التشغيل الأكثر شعبية في العالم، وليس من أجل أسباب أخرى.
وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي وراء تشجيع فيسبوك على استخدام أجهزة الأندرويد إلا أن السبب الوارد في البيان يبدو منطقياً، حيث يهيمن نظام الأندرويد على الكثير من المناطق حول العالم خارج الولايات المتحدة.
بما في ذلك إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وروسيا وجنوب آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط، حيث طالبت شركة سناب Snap في وقت سابق موظفيها باستخدام هواتف الأندرويد أيضاً.
وتواجه إدارات الشركات الأمريكية الكبيرة مثل فيسبوك و سناب مشكلة اعتماد الغالبية العظمى من الموظفين على أجهزة الآيفون نظراً لانتشار هذه الهواتف بشكل كبير في الولايات المتحدة.
الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في التعامل مع تطبيقات تلك الشركات المخصصة لهواتف الأندرويد حول العالم، كما ويؤدي إلى صعوبة في عمليات التطوير المتعلقة بتلك التطبيقات نتيجة الاختلاف بين النظامين.
لذلك تطالب تلك الشركات أحياناً الموظفين والإداريين باستخدام هواتف الأندرويد للموازنة بين النظامين، وهو ما أوضحته فيسبوك في بيانها مستبعدةً صدور قرارها الأخير للرد على رئيس شركة آبل.
لكن مَن يعلم؟ ربما ساهمت تصريحات Tim Cook بشكل أو بآخر باتخاذ هذا القرار حيث لم تكن الأجواء ودية بين الشركتين الأمريكيتين خلال الفترة الماضية.