سينتهي عام 2018 خلال الساعات القليلة القادمة، هذا العام الذي حمل معه الكثير من الأمور الناجحة والفاشلة والذكريات السعيدة والسيئة بالنسبة لكل شخص منا.

لكن بالنسبة لـ مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك Facebook صاحبة الشبكة الاجتماعية الأضخم في العالم، فإن هذا العام ترك الكثير من الذكريات والأمور السيئة التي تمثّلت بسلسلة طويلة من الأزمات والفضائح.

حسناً، لكن هذا لا يبدو واضحاً في خطاب نهاية العام الذي نشره مارك زوكربيرج على حسابه الشخصي في شبكته الاجتماعية، والذي ذكر فيه أنه فخور بما تم تقديمه وإحرازه هذا العام!

اعترف مارك بأن الشبكة الاجتماعية لعبت دوراً في انتشار خطاب الكراهية والتدخل الانتخابي ونشر المعلومات الخاطئة.

لكن خطاب مارك ظهر أكثر تفاؤلاً بشأن رده على الأذى الذي تسبب فيه موقف الشركة تجاه الشؤون العالمية وأقل قلقاً بشأن إظهار الندم والتعاطف مع ضحايا أزمات وفضائح فيسبوك هذا العام.

حيث شملت تلك الفضائح سلسلة طويلة من الثغرات الأمنية المكتشفة التي أضرت بخصوصية المستخدمين، فضلاً عن فضيحة إساءة استخدام البيانات وبيعها لأطراف خارجية والتي عُرفت لاحقاً بفضيحة كامبريدج أناليتيكا.

تعهد مؤسس فيسبوك في منشوره الطويل بالتركيز على معالجة بعض أهم القضايا التي تواجه مجتمعنا، لكنه تجاهل بعض المشكلات الأكثر ضرراً، واختار بدلاً من ذلك حلولاً سريعة أو تظاهر بأن تلك المشاكل غير موجودة أساساً.

وقال زوكربيرج أن الشركة زادت هذا العام من العاملين في مجال السلامة إلى أكثر من 30 ألف شخص، والذين تنحصر مهمتهم في مراقبة منشورات ومشاركات المستخدمين الذين يبلغ عددهم حوالي 2.27 مليار مستخدم نشط شهرياً.

وبالتالي هنالك مراقب واحد لكل 75660 مستخدم على الشبكة، وبينما لا يمكن لنا التأكد من صحة تلك الأرقام فإن هنالك الكثير من الشكاوى التي عبّر عنها العاملون في مجال الأمن والسلامة في فيسبوك.

فقد اشتكى هؤلاء الأشخاص بشأن ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة، فضلاً عن آلاف المشاركات الشنيعة – من قطع الرؤوس إلى الاعتداء على الأطفال واستغلالهم – والتي عليهم مراجعتها كل يوم.

وأكد زوكربيرج أن الشركة تستثمر مليارات الدولارات في الأمن سنوياً، وقد يكون هذا صحيحاً، ولكن دون أن يكون هناك إشراف تنفيذي جيد على تلك الميزانية الضخمة في مجال الأمن فلا يوجد ضامن على أن تلك الأموال قد تم إنفاقها في المكان الصحيح.

على سبيل المثال، لم يستفد ضحايا الإبادة الجماعية في ميانمار من هذه المليارات، وقد لعبت شبكة فيسبوك دوراً حاسماً في التشجيع على العنف والقتل في تلك المنطقة بحسب الأمم المتحدة.

قالت فيسبوك الأسبوع الماضي أنها قامت بحذف مئات الحسابات والصفحات والمجموعات المرتبطة بالتحريض على العنف في ميانمار، لكن الشركة ما زالت رافضة لفكرة إنشاء مكتب في البلاد، على الرغم من أن المجموعات على الأرض تقول أن تلك الخطوة ستكون ضرورة لإظهار جدية الشركة في مكافحة العنف.

في منشوره الطويل المكون من حوالي 1000 كلمة، ذكر زوكربيرج كلمة فخور ثلاث مرات، وتحدث عن تركيز الشركة أربع مرات و مقدار التقدم الذي تحقق خمس مرات، لكن لم يكن هناك كلمة اعتذار واحدة!

واختتم الرئيس التنفيذي منشوره بالتأكيد على أن السنة القادمة ستكون فرصة كبيرة لبناء مجتمع فيسبوك، وقال أنها ستكون سنة رائعة.

حسناً، بالتأكيد ستكون سنة رائعة إذا ما تمت مقارنتها مع هذه السنة الكارثية التي لا يمكن أن يأتي أسوأ منها بالنسبة لفيسبوك! أو هل يمكن أن يأتي الأسوأ؟؟

مقالات قد تعجبك:

هل يمكن أن تتم مقاضاة صاحب المراجعات السلبية على الإنترنت
كيفية معرفة إصدار البلوتوث على نظام التشغيل ويندوز أو ماك
ماذا تفعل أزرار الوظائف في مايكروسوفت باور بوينت
هل هنالك استخدام صحيح لبطارية الهاتف الذكي؟
كيف تربح شركات التكنولوجيا المتنافسة من بعضها ؟
شاركها.
فيديو نسمات
قصة عشق
yalla shoot
أهم مباريات اليوم
يلا شوت
سيما فري
سيما فور يو
يلا شوت
كورة لايف
koora4live
يلا كورة
kora online
koora live
koora live
يلا شوت
شدات ببجي تمارا
شات فلسطين

Exit mobile version