ما زالت الشركات والمنظمات والمؤسسات الأمريكية تعلن عن قطع علاقاتها مع شركة هواوي Huawei بعد قرار الحكومة الأمريكية تطبيق حظر كامل على الشركة الصينية.
وأحدث الإعلانات التي أثارت الكثير من الضجة خلال الساعات الماضية هو قيام اتحاد Wi-Fi Alliance للاتصالات والمعايير اللاسلكية بإلغاء عضوية الشركة بشكل مؤقت.
وفي بيان خاص بالحادثة، قال التحالف:
يتوافق Wi-Fi Alliance تماماً مع طلب وزارة التجارة الأمريكية الأخير إلغاء عضوية هواوي، سيتم تقييد مشاركة الشركة في الأنشطة الخاصة بنا بشكل مؤقت.
يُعدّ Wi-Fi Alliance بمثابة تحالف مؤلف من مجموعة من الشركات بما في ذلك آبل Apple و كوالكوم Qualcomm و برودكوم Broadcom وإنتل Intel، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى.
ويعمل التحالف على تطوير التقنيات والمعايير اللاسلكية الجديدة والتي نستخدمها في الهواتف والأجهزة الإلكترونية، وعلى الرغم من أن فقدان هواوي المؤقت للعضوية لا يعني أن الشركة لم تعد قادرة على إنشاء منتجات تدعم شبكات الواي فاي بعد الآن.
إلا أن ذلك يعني أيضاً أن هواوي لن يكون لها أي تأثير على المعايير والتقنيات الجديدة التي يُعلن عنها من قبل الاتحاد، وبالتالي لن يُسمح لها باعتماد تلك المعايير في أجهزتها المستقبلية.
بمعنى آخر، إذا استمر فقدان الشركة لعضويتها في التحالف، فإن هذا الأمر لن يكون له تأثير كبير على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل فقد يعني ذلك أن أجهزة هواوي ستكون أقل قدرة على المنافسة.
من المحتمل أن ترد هواوي على هذه الخطوة من خلال انضمامها إلى اتحادات لأخرى لا ترتبط مع الولايات المتحدة، أو من المحتمل أن تعمل الصين على تطوير اتحاد لمعايير الشبكات اللاسلكية بشكل مستقل.
في حين أن هذه الخيارات قابلة للتطبيق بالفعل، إلا أنه بدون عضوية الشركة في Wi-Fi Alliance سيكون لدى هواوي وقت صعب للغاية للمنافسة في السوق العالمية.
خلال الأيام القليلة الماضية، قاطعت كبرى الجهات الأمريكية شركة هواوي، وعلى ما يبدو فإن قسم الهواتف المحمولة في الشركة سيكون من أكثر المتضررين على الإطلاق بهذه العقوبات.
حتى الآن، فإن هواتف الشركة المستقبلية أصبحت ممنوعة من استخدام نظام الأندرويد من جوجل، ولا يمكن لها استخدام معالجات أو مودمات كوالكوم، كما أن صناعة معالجات الهواتف اصطدمت بحظر من شركة ARM، فضلاً عن حظر الشركة من استخدام منافذ لبطاقات microSD.
من المتوقع أن يستمر التصعيد ضد الشركة خلال الأيام القادمة حتى الوصول إلى مرحلة تشعر فيها الشركة أنها أصبحت عاجزة تماماً، لكن الأنظار ستتجه إلى مرحلة ما بعد التصعيد والاتفاقيات والتسويات التي يمكن أن تحدث.