في حدث استثنائي خلال أزمة شركة هواوي Huawei الصينية مع الحكومة الأمريكية، سمحت جكومة الولايات المتحدة لشركة مايكروسوفت Microsoft باستئناف العمل مع هواوي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقّع في وقت سابق من هذا العام قراراً منع فيه الشركات الأمريكية من العمل والتعاون مع هواوي بحجة تهم التجسس لصالح الحكومة الصينية.
توقفت معظم الشركات الأمريكية عن العمل مع هواوي بالفعل، لكن كان من الواضح أن الأمور بدأت تتخذ منحى آخر عندما تحوّلت القضية لقضية سياسية بالدرجة الأولى وتدخل فيها كبار المسؤولين من البلدين.
تم منح هواوي مجموعة من مهل التمديد لكن لم يُرفع الحظر عنها بشكل كامل، وبقيت الأسئلة والاستفسارات تحوم حول علاقة هواوي بالشركات الكبيرة مثل جوجل ومايكروسوفت.
الآن، أخذت مايكروسوفت الضوء الأخضر من الحكومة الأمريكية لإعادة تفعيل علاقاتها وتعاونها مع هواوي بشكل طبيعي، وهو خبر سارّ لهواوي ولخط تصنيع حواسيبها.
إذ تحتاج هواوي العمل مع مايكروسوفت للحصول على نسخة مرخصة من نظام التشغيل ويندوز Windows الخاص بالحواسيب المحمولة التي تنتجها الشركة.
وجاء قرار السماح لمايكروسوفت بعد أن تقدّمت الشركة الأمريكية بطلب لحكومة بلدها بضرورة استئناف العلاقات مع هواوي، وقد تم الموافقة على الطلب بعد دراسته.
لم تكن مايكروسوفت الوحيدة التي تقدمت بالطلب، حيث قالت بعض المصادر أن حوالي 300 شركة أمريكية قدّمت طلباتها للحصول على إذن من أجل العمل مجدداً من هواوي.
الحصول على الموافقة من أجل مايكروسوفت هو انتصار كبير لهواوي ودليل آخر على أن الأزمة قد تكون في طريقها للتحلحل تدريجياً، لكن من الواضح أن عين هواوي الآن على جوجل.
حيث كان قطع العلاقات مع جوجل هو الأكثر تأثيراً على الإطلاق نظراً لتضرر قسم الهواتف المحمولة في الشركة الصينية واضطرار هواوي إلى إطلاق أهم وأقوى أجهزتها من عائلة Mate 30 بدون خدمات جوجل.
فضلاً عن عدم حصول تلك الهواتف على نسخة مرخصة من نظام الأندرويد من جوجل، لذلك يبدو أن هواوي بحاجة جوجل أكثر من أي شركة أخرى.
يٌقال أن الحكومة الأمريكية قد درست نصف الطلبات المقدّمة لها، وبالتالي لا نعرف فيما إذا تقدّمت جوجل بطلب شبيه بطلب مايكروسوفت، وفي حال حدث ذلك بالفعل لا نعلم فيما إذا كانت الحكومة الأمريكية ستوافق عليه.
كل ما نستطيع أن نفعله هو انتظار قرار جديد فيما يخص جوجل، أو قد نسمع خلال الفترة المقبلة قرار رفع الحظر بشكل كامل عن الشركة فيما لو تم التوصل إلى تسوية.