تعمل جوجل Google على آلية جديدة لمكافحة تتبع الشركات للمستخدمين من أجل عرض الإعلانات الموجهة لهم، على غرار ميزة مكافحة التتبع الجديدة لشركة آبل Apple والتي أعلنت عنها العام الماضي.
ويعتبر هذا الخبر أحدث دلالة على أن صناعة الإنترنت تتبنى ببطء خصوصية المستخدم، حيث يناقش عملاق البحث كيف يمكنه تقييد جمع البيانات والتتبع عبر التطبيقات على نظام التشغيل أندرويد Android بطريقة أقل صرامة من منهج آبل Apple في ذلك.
وبحسب المعلومات المتوافرة فإن جوجل تحاول في هذه الآلية الموازنة بين الطلبات المتزايدة للمستهلكين المهتمين بالخصوصية، والاحتياجات المالية للمطورين والمعلنين.
وتشير المناقشات الحالية إلى أنّ الآلية قد تكون مشابهة لتغييرات متصفح الويب كروم Chrome المخطط لها، والتي قالت الشركة في عام 2020 إنها تعتزم التخلص التدريجي من ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث في متصفحها كروم Chrome في غضون عامين.
ثم أعادت جوجل التأكيد على تلك الخطة في وقت سابق من هذا العام، حيث تعتبر ملفات تعريف الارتباط هي وسيلة لمواقع الويب لتتبع المستخدمين في جميع أنحاء الويب لتقديم إعلانات أكثر تخصيصاً لهم.
وكنت شركة آبل قد أعلنت في العام الماضي عن ميزة جديدة في iOS 14 أجبرت صانعي التطبيقات على طلب إذن المستخدم الصريح في حال أرادوا تتبع بيانات المستخدم.
الأمر الذي أزعج كثيراً من الشركات على رأسها فيس بوك Facebook التي قامت بنشر إعلانات مطبوعة ورقمية كبيرة في كبرى الصحف العالمية، مدعية أن هذه الخطوة ستؤثر على الشركات الصغيرة.
لن يكون مفاجئاً إذا ما اتبعت جوجل Google نهجاً أكثر اعتدالاً من آبل Apple لأن نشاطها التجاري في مجال الإعلانات الرقمية هو من أكبر مصادر أرباحها حيث تزيد إيراداتها السنوية منها عن 100 مليار دولار.