أصبح الهاتف الرائد الأخير لشركة هواوي Huawei والمعروف باسم Mate 10 Pro متاحاً للطلب المسبق في الولايات المتحدة على الرغم من عدم توصل الشركة لأي اتفاق مع شركات الاتصالات في البلاد، ونتيجةً لذلك فإن الشركة أوقفت كتابة المراجعات الزائفة على صفحة طلب الهاتف من مواقع الانترنت.
المراجعات الزائفة للهاتف وخاصة على موقع Best Buy كانت نتيجة طلب شركة هواوي هذا الأمر على موقع فيسبوك، ففي 31 كانون الثاني قامت الشركة بنشر منشور على إحدى المجموعات في موقع فيسبوك والتي تحوي على أكثر من 60 ألف مشترك، المنشور كان يطلب من المشتركين كتابة تعليقات ومراجعات على الصفحة المخصصة لطلب الهاتف بشكل مسبق على موقع Best Buy مقابل الحصول على فرصة تجريب الهاتف الجديد، بعد فترة تم حذف المنشور لكن هنالك لقطة شاشة له قبل أن يتم حذفه.
على موقع Best Buy يوجد حالياً 108 مراجعة للهاتف، 103 من هذه المراجعات تمت كتابتها في يوم 31 كانون الثاني أو بعد ذلك اليوم الذي طلبت فيه الشركة كتابة المراجعات الزائفة، والغريب في الأمر أن معظم التعليقات والمراجعات المكتوبة تشير بشكل واضح إلى أن أصحابها لم يقوموا بتجريب الجهاز أو اختباره، لكن تم إعطاء المنتج أعلى تصنيف ممكن وهو النجوم الخمس.
أحدهم كتب التعليق التالي: لا استطيع الانتظار حتى أحصل على هذا الهاتف وأبرهن للناس كم هو رائع، في حين كتب الآخر: هذا الهاتف يبدو رائعاً وجميلاً وأتمنى الحصول على فرصة لتجربته.
يبدو أن شركة هواوي قد راهنت على التقييم المرتفع للمنتج والحصول على خمس نجوم في سبيل دفع الزبائن لمزيد من الثقة والإعجاب بهاتفها الرائد ولتحقيق المزيد من المبيعات، وهذا بالمجمل أمر جيد لكن استخدام المراجعات الزائفة والتعليقات غير الصحيحة هو أمر مخالف لسياسة موقع Best Buy التي تمنع كتابة التعليقات والمراجعات التي تحتوي إعلانات أو عروض أو أسماء مواقع أخرى، وللأسف فإن المراجعات الموجودة على صفحة الهاتف يمكن تصنيفها تحت بند المراجعات الإعلانية والتجارية والتي لم يقم أصحابها بتجربة الهاتف على أقل تقدير.
ويدخل هاتف Mate 10 Pro إلى السوق الأميركي مع الكثير من المشاكل في الوقت الحالي، حيث أن الهاتف غير مدعوم من قبل أي شركة اتصالات كما أن العديد من قضايا الأمن والثقة تم إثارتها حول عمل الشركة، بالإضافة إلى الدعوة القضائية التي تم رفعها من قبل شركة Cisco والتي اتهمت شركة هواوي بسرقة الكود المصدري إلى جانب اتهامات عديدة بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.
هذه المشاكل والعقبات دفعت شركات الاتصالات في الولايات المتحدة مثل AT&T و Verizon بسحب وإلغاء اتفاقها المبرم مع هواوي والذي كان ينص على دعم الشركات المذكورة لهاتف Mate 10 Pro وبيعه في الأسواق الأمريكية، الأمر الذي أسفَ له الرئيس التنفيذي في هواوي وقال أنه خسارة لكل من الشركة الصينية والشركات الأميركية، لكنه سيكون خسارة أكبر للزبون الأميركي.