تخلّت شركة Broadcom عن عرض استحواذها على شركة Qualcomm المصنّعة للرقائق بعد أن منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إتمام الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، حيث أصدر ترامب أمراً لمنع الاندماج بين الشركتين يوم الاثنين الماضي.
وجاء في البيان الرئاسي أن هنالك أدلة ذات مصداقية تفيد بأنه إذا سيطرت شركة Broadcom في سنغافورة على شركة Qualcomm التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، فإن شركة Broadcom قد تتخذ إجراءات تهدد بإضعاف الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقالت شركة Broadcom في بيان خاص أنها تشعر بخيبة أمل من النتيجة ولكنها ستلتزم بها، علماً أن الشركة كانت قد صرحت سابقاً بمعارضتها الشديدة للاتهامات الموجهة إليها بإثارة المخاوف التي تتعلق بالأمن القومي في حال إتمام الصفقة.
ولم يمنح أمر ترامب مجالاً للتحرك وتغيير مسار الأمور، إلا إذا كانت الشركة مستعدة للطعن في هذا الحظر وذلك في المحكمة، مع الإشارة إلى أن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة قد قامت بالتحقيق في الصفقة ورأت أنها تشكّل تهديداً للأمن القومي إذا نجحت عملية الاستحواذ.
وتعمل Broadcom حالياً على نقل مقرها من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، وتخطط لإكمال عملية النقل بحلول الثالث من شهر نيسان، ومع هذه الخطوة يبدو أن شركة Broadcom مستعدة لمحاربة أمر ترامب.
وكانت شركة Broadcom قد قدّمت في البداية عرضاً بقيمة 130 مليار دولار لشركة Qualcomm في تشرين الثاني من عام 2017، لكن العرض قوبل بالرفض، وبقيت محاولات الاستحواذ مستمرة عدة أشهر ولكن عروضها تم رفضها مراراً.
ونستطيع القول أنه لو نجحت عملية الاستحواذ فإن الشركة المندمجة ستكون ثالث أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، بالإضافة إلى كونها أكبر صفقة من حيث القيمة المالية في قطاع التكنولوجيا.