قالت صحيفة The Washington Post إن أجهزة الحاسوب التابعة للبحرية الأمريكية تم اختراقها من قبل قراصنة صينيين سرقوا مئات الجيجابايت من المعلومات المتعلقة بمشاريع سرية أمريكية.
ووفقاً للمسؤولين الذين تحدثوا مع الصحيفة، فقد وقعت عملية الاختراق الكبيرة بين كانون الأول وشباط من هذا العام، وكان الهدف هو الوصول إلى مركز الحرب البحرية تحت البحار.
حيث يتم استخدام هذا المركز لإجراء عمليات البحث والتطوير والاختبار والتقييم والهندسة وعمليات أسطول الدعم للغواصات والأنظمة تحت الماء، وأنظمة الأسلحة الهجومية والدفاعية المرتبطة بالبحر.
سرق القراصنة 614 جيجابايت من البيانات، حيث كانت تلك البيانات متعلقة بمشروع سرّي يدعى Sea Dragon، وهو مشروع شرحته وزارة الدفاع بأنه قدرة هجومية مدمرة جديدة يتم دمجها في نظام أسلحة مع منصة بحرية.
ووصفت الصحيفة ذلك المشروع بأنه صاروخ مضاد للسفن أسرع من الصوت يُستخدم على متن الغواصات، حيث بدأ المشروع في عام 2012، وكان من المقرر أن يبدأ الاختبار في أيلول هذا العام.
وتلاحظ الصحيفة أنه بالإضافة إلى معلومات عن Sea Dragon، فقد سرق القراصنة إشارات وبيانات أجهزة الاستشعار، ومعلومات عن غرفة سرية لها علاقة بأنظمة التشفير، ومكتبة الحرب الإلكترونية.
يأتي هذا الاختراق الخطير في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين، خاصة مع القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي والمناورات العسكرية وبناء الجزر الاصطناعية.
الجدير بالذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها القراصنة الصينيون في سرقة البيانات من الجيش الأمريكي.
في خرق عام 2009، تمكّنت مجموعة قراصنة بإلحاق الضرر بمشروع طائرة F-35 Joint Strike Fighter الخاص بالبنتاغون، حيث تم سرقة تيرابايت من المعلومات المتعلقة بتصميم الطائرة.
كما ويعتقد أن الجواسيس الصينيين قد عرقلوا العديد من أنظمة الأسلحة الأخرى، بما في ذلك نظام صواريخ باتريوت، ونظام دفاع الصواريخ البالستية التابع للبحرية.