سجّلت مبيعات الأجهزة اللوحية تراجعاً ملحوظاً على مستوى العالم عاماً بعد عام، وبحسب النتائج التي تم تسجيلها لتلك المبيعات فقد انخفضت نسبة شراء تلك الأجهزة في 15 ربعاً مالياً لأغلب الشركات.
وكما هو متوقع، فإن الربع الثاني من عام 2018 لم يسجّل أي استثناءً في هذا المجال، حيث ما زالت مبيعات تلك الأجهزة في انخفاض مستمر حسب التقرير الذي نشرته شركة بحوث السوق IDC.
بلغت كمية الأجهزة اللوحية التي تم شحنها في جميع أنحاء العالم 33 مليون جهاز في الربع الماضي، حيث انخفضت بمقدار 5 ملايين جهاز مقارنةً بالربع نفسه من العام الماضي.
في السنوات السابقة، كانت مبيعات الأجهزة اللوحية تتناقص بنسبة تقل عن 10%، ولكن هذا العام ووفقاً لإحصائيات IDC فقد تراجع سوق الأجهزة اللوحية العالمية بنسبة 13.5٪ خلال هذا الربع.
وقال Jitesh Ubrani أحد كبار محللي شركة IDC أن العملاء والشركات الذين لديهم ميزانيات محدودة غير قابلة للزيادة، فإنهم يفضّلون غالباً شراء أجهزة الحاسوب التقليدية أكثر من الأجهزة اللوحية.
وكانت شركتا آبل Apple و هواوي Huawei هما الشركتان الوحيدتان على مستوى العالم اللتان شهدتا نمواً محدوداً في سوق هذه الأجهزة خلال النتائج المالية للربع الماضي.
حيث سجّلت شركة هواوي نسبة نمو جيدة بلغت 7.7% من مبيعاتها من هذه الأجهزة، حيث استطاعت أن تسيطر على 10.3% من سوق الأجهزة اللوحية عندما باعت 3.4 مليون جهاز.
ومع أن آبل ما زالت في المركز الأول بقدرتها على بيع أكبر نسبة ممكنة من الأجهزة اللوحية بمقدار 11.5 مليون جهاز آيباد، إلا أن نموها عن العام الماضي لم يتجاوز 1%.
تُعتبر هذه النتائج الخاصة بشركتي آبل وهواوي أفضل من النتائج التي حققتها شركتا سامسونج وأمازون، حيث انخفضت مبيعات الأجهزة اللوحية للشركتين المذكورتين على أساس سنوي.
سامسونج التي مازالت في المركز الثاني متفوقةً على هواوي، سجّلت انخفاضاً حاداً في مبيعات الأجهزة اللوحية بلغ 16.1% ولم تعد تسيطر إلا على 15.1% من حصة السوق.
أما أمازون التي تبدو الأمور أكثر سوءاً بالنسبة لها فقد سجلت نسبة انخفاض قياسية في مبيعات الأجهزة اللوحية بمقدار 33.5%.
يتوقع المحللون استمرار الانخفاض في مبيعات تلك الأجهزة ربعاً بعد ربع، وذلك بعد انتشار الهواتف الذكية القوية التي أصبحت بشاشاتها العملاقة وميزاتها الكثيرة المنافس المباشر للأجهزة اللوحية.