كشفت عملاقة البرمجيات الأمريكية شركة مايكروسوفت Microsoft الشهر الماضي عن ثغرة أمنية خطيرة مكتشفة حديثاً في نظامها الخاص بتشغيل الحواسيب المحمولة والمعروف للجميع باسم ويندوز Windows.
استجابت الشركة سريعاً للتهديدات الجديدة وعملت على إصدار تصحيحات أمنية عاجلة حتى للأنظمة القديمة من Windows Server أو نظام التشغيل مثل Windows XP.
حيث يأتي اندفاع مايكروسوفت وعملها السريع على سد الثغرة انطلاقاً من الأثر الخطير الذي يمكن أن تتركه تلك الثغرة بطريقة مشابهة للأثر الذي لا يمكن نسيانه لبرمجيات الفدية WannaCry والطريقة السريعة التي انتشرت بها.
وعلى الرغم من إرسال التحديثات، عادت الشركة لتذكّر مرة أخرى بضرورة التحديث والعمل على حماية النظام، حيث اعترفت بتواجد أكثر من 1 مليون حاسوب متصل بالإنترنت حالياً يمكن مهاجمتهم من خلال استغلال الثغرة المذكورة.
وحذّر Simon Pope مدير الاستجابة للحوادث في مركز الاستجابة الأمنية التابع لمايكروسوفت من أن الشركة واثقة من وجود استغلال ممكن وخطير لهذه الثغرة.
وقال مسؤول الشركة أنه وعلى الرغم من مرور أسبوعين دون صدور تقارير عن إصابة أجهزة حاسوب بالثغرة الجديدة، فإن هذا لا يعني إطلاقاً أن الخطر قد زال.
يذكّر Simon Pope بأنه وبعد مرور ما يقرب من الشهرين على تصحيحات EternalBlue السابقة عندما بدأت هجمات WannaCry، وعلى الرغم من وجود 60 يوماً لإصلاح الأنظمة، فإن الكثير من الأجهزة لا تزال مصابة.
وكانت الشركة قد شرحت سابقاً بأن الثغرة الجديدة المكتشفة استهدفت مشكلة عدم حصانة في عملية تنفيذ التعليمات البرمجية عن بعد في خدمات سطح المكتب البعيد على النظامين Windows XP و Windows 7.
بالإضافة لتواجد المشكلة على إصدارات Windows Server 2003 و Windows Server 2008 R2 و Windows Server 2008.
ويأتي اهتمام الشركة بالثغرة الجديدة بسبب أن هنالك الملايين من المستخدمين ما زالت تستخدم الأنظمة السابقة ولا سيما في حالة الشركات الكبيرة، الأمر الذي دفع بمايكروسوفت إلى ضرورة التذكير بتحديث الأجهزة من قبل مشرفي النظام.