قد يختلف شخصان برأيهما الخاص فيما يتعلق بهواتف شركة سوني Sony في الفترة الأخيرة، وقد يختلفان بتحديد الأخطاء التي وقعت بها الشركة أو قد تجد البعض يدافع بشكل غريب عن سياستها.
لكن ما يمكن الاتفاق عليه دون خلاف هو أن الشركة – بغض النظر عن رأيك بها – فشلت فشلاً ذريعاً في تسويق أجهزتها الأخيرة وإقناع المستخدمين بها.
عوامل الفشل كثيرة، لكن ما يمكن تلخيصه في جملة واحدة هو أن الشركة استمرت بتطوير أجهزتها بطريقة كلاسيكية قديمة في الوقت الذي انتقلت فيه الشركات إلى مستوى آخر تماماً في تصنيع الهواتف المحمولة.
تأخرت الشركة في الكثير من المواضيع التي أصبحت بديهية لدى باقي الشركات، حتى اليوم لا تمتلك الشركة أي هاتف يحقق مفهوم حقيقي للحواف النحيفة الذي أصبح من الأمور الطبيعية في أجهزة عام 2017 و 2018.
استمرت الشركة بالرهان على تصميمها الكلاسيكي ذي الحواف العريضة والسماكة المثيرة للسخرية، لكن رهانها كان فاشلاً في عصر المنافسة على إزالة الحواف.
لم تستطع الشركة التفوق أو إثبات تواجدها لا من حيث التصميم ولا التصوير ولا المبيعات أو التسويق.
وأدركت على ما يبدو متأخرةً أنها لا تستطيع تحقيق الأرباح وإقناع الجمهور من الترويج لاستخدام شاشة 4K وكاميرا تصوّر بسرعة 960 إطار في الثانية!
بدأت ملامح فشل الشركة في قسم الهواتف المحمولة منذ بداية هذا العام، عندما قررت الشركة التركيز على الأجهزة الرائدة أكثر من الأجهزة المتوسطة.
وهو قرار صحيح نظراً للمنافسة التي تشبه الحرب في سوق الهواتف المتوسطة والتي نجحت من خلاله شركات نوكيا Nokia و شاومي Xiaomi أكثر من الشركات العملاقة مثل سامسونج Samsung.
لكن القرار الأخير لم يعد كافياً لتقليل النفقات والحد من الخسائر التي كشفت عنها النتائج المالية لقسم الهواتف في الشركة في كل ربع من كل عام.
من أجل ذلك ستعمل الشركة على إغلاق مكاتبها وعملياتها المتعلقة بقسم الهواتف المحمولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب تركيا.
https://twitter.com/evleaks/status/1012047085426835457
وقد غرّد المسرب التقني الشهير Evan Blass على حسابه على تويتر بموعد إغلاق المكاتب الذي تم تحديده في شهر تشرين الأول من هذا العام.
للأسف فإن هذا الخبر سيكون سيئاً للجميع، فمصلحة المستخدم تكون دائماً بتواجد تنافس قوي بين الشركات للحصول على الأفضل دائماً.
كما أنه من المؤسف رؤية هذا الوضع لشركة كانت في يوم من الأيام واحدة من الشركات الحاضرة بقوة في سوق الهواتف المحمولة.