أعلنت شركة هواوي Huawei الصينية قبل أيام عن مجموعة هواتفها الجديدة المؤلفة من عائلة Mate 20 في حدث خاص أُقيم في العاصمة البريطانية لندن.
وقد لاقت الهواتف الجديدة إعجاب وترحيب الكثيرين حول العالم خاصةً مع الميزات الجديدة والمواصفات القوية التي حملتها هذا العام والتي تم استعراضها بشكل كامل في مراجعة تفصيلية سابقة.
لكن للأسف فقد انشغلت المواقع التقنية حول العالم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بما يمكن اعتباره فضيحة أولية لهاتف Mate 20 النسخة Pro تحديداً والتي من المفترض أن تكون الأفضل.
القصة بدأت عندما قام فريق موقع Android Pit بنشر تقرير ادعى فيه أن ميزة FaceID أو قفل الوجه التي أضافتها هواوي في الهاتف المذكور فشلت في التفريق بين شخصين بمجرد تشابه الصفات العامة بينهما.
وبحسب رواية الموقع فقد تم اكتشاف هذا الخلل بالصدفة عندما قام أحد الموظفين بفتح قفل الهاتف الذي تم إعداده سابقاً على وجه موظف آخر.
وقد نشر الموقع مقطع فيديو يمكنك مشاهدته في نهاية المقالة، حيث أظهر الفيديو فشل التقنية الجديدة في التفريق بين الشخصين، وتم فك قفل الهاتف بالنسبة للموظفين الاثنين واعتبرتهما هذه التقنية أنهما شخص واحد!
في الحقيقة فإن الأمر قد يشكّل كارثة لشركة هواوي ولعدة أسباب:
أولاً فإن الموظفين الاثنين الذين أخطأت بينهما تقنية فك القفل هما ليسا توأم وبالتالي فإنه لا يوجد مبرر للخطأ كما حدث سابقاً عندما أخطأت تقنية FaceID بالتفريق بين التوائم في هواتف شركة آبل Apple.
ثانياً فإن درجة الشبه بين الشخصين لم تكن كبيرة جداً، فهما يتشابهان بقصة الشعر وباللحية ولكنهما يختلفان تماماً من ناحية الملامح، الأمر الذي يضع الكثير من إشارات الاستفهام حول آلية عمل التقنية ومدى دقّتها.
لكن الأهم من هذا هو الطريقة التي سوّقت لها الشركة للتقنية الثورية والتي وصفتها بأنها الأسرع والأكثر أماناً، حيث احتاجت الشركة لإضافة كاميرا ثانوية ومستشعرات ثلاثية الأبعاد لرسم خريطة الوجه بصورة لا يمكن خداعها.
الأمر الذي يسبب إحراجاً للشركة حسبما ورد في مقطع الفيديو حيث فشلت التقنية في أول وأسهل اختبار لها، وبالتالي إن كانت المشكلة عامة لدى كل الأجهزة فهذه كارثة حقيقية.
بالطبع يمتلك هاتف Mate 20 Pro بصمة مدمجة بالشاشة، وبالتالي فإن قفل الوجه ليس الطريقة الوحيدة لإلغاء قفل الهاتف كما في أجهزة آبل الجديدة.
لكن فشل الميزة في الاختبار أغضب المستخدمين الذي يخططون لشراء الجهاز، وذلك لأنه من المفترض أن الشركة قد أولت الميزة اهتماماً كبيراً وأضافت مستشعرات ثلاثية الأبعاد والتي احتاجت إلى استخدام قطع أمامي كبير شوّه قليلاً الواجهة الأمامية، فضلاً عن زيادة تكلفة الهاتف.
نأمل فقط أن تجد الشركة حلاً لهذه المشكلة عبر تحديث عاجل قبل وصول الهاتف إلى المتاجر والأسواق في حال كانت هنالك فرصة لحل المشكلة برمجياً.
فيديو اختبار الميزة: