عرضت شركة سامسونج يوم الأمس نموذجها الأولي من الهاتف القابل للطي الذي سيصل رسمياً إلى الأسواق بداية العام القادم في الوقت الذي ستعلن فيه الشركات الكبرى الأخرى عن نماذج مشابهة.
وبالتالي أصبح من الواضح أن عصر الهواتف القابلة للطي قد بدأ رسمياً ولا يمكن لأحد أن يتعامل معه على أساس ظاهرة سريعة المرور لا تستحق الكثير من الاهتمام.
وبالتأكيد فإن أوّل من انتبه إلى هذه النقطة هو شركة جوجل Google التي سارعت للإعلان عن أن نظامها الخاص بالهواتف المحمولة سيدعم هذا النوع الجديد من الهواتف.
في الحقيقة كان متوقعاً أن تعلن جوجل عن هذا الدعم السريع بوصفها الشركة الأم للنظام المتواجد على مليارات هواتف الأندرويد حول العالم.
لا تريد جوجل أن تخرج الهواتف القابلة للطي عن سيطرتها، ولا تريد أن تظهر أنظمة فرعية من شركات متعددة لدعم الشاشات القابلة للطي، خاصةً أن الموضوع لم يعد خاصاً بسامسونج وحدها.
فهنالك العديد من التقارير التي تتحدث عن نيّة كل من هواوي وشاومي ولينوفو و LG والعديد من الشركات الأخرى الإعلان عن هواتف قابلة للطي منذ العام القادم.
إذاً لا بد من وجود غطاء كبير يجمع تلك الهواتف الجديدة تحت مظلة واحدة، وليس هنالك أفضل من جوجل من أجل هذا الهدف.
تهدف الشركة في الوقت الحالي إلى توفير إرشادات أساسية للمطورين من أجل طريقة تعديل تطبيقاتهم على الهواتف القابلة للطي والتي تتطلب فكرة تمديد العرض من الشاشة الخارجية إلى الشاشة الداخلية.
بحسب نموذج سامسونج فإن الهاتف القابلي للطي مؤلف من شاشتين، داخلية كبيرة تحوّل الجهاز إلى جهاز لوحي، وشاشة خارجية صغيرة تمكّن المستخدم من استعمال الجهاز كهاتف محمول.
بغض النظر عن طريقة تنفيذ وتصميم الشاشتين الصغيرة والكبيرة بين الشركات عندما تكشف عن نماذجها القابلة للطي، فإن الجميع متفق على وجود تلك الشاشتين.
وبالتالي فإن جوجل تعمل على طريقة لنقل العرض بين الشاشتين بسرعة وسلاسة عند فتح الهاتف القابل للطي أو عند إغلاقه.
إذاً من الجيد رؤية الجميع مهتم بفكرة الأجهزة القابلة للطي، سواء من حيث الفائدة والتصميم أو من حيث النظام والتطبيقات، يبقى أن ننتظر فترة إضافية من الوقت لرؤية التطبيق العملي لهذه الأفكار.