في عام 2016، أطلقت شركة سامسونج Samsung هاتفها الرائد Galaxy Note 7 الذي تحوّل بعد عدة أسابيع إلى أسوأ كارثة تقنية على الإطلاق مع حدوث حالات انفجار في بطارية الهاتف.
كان السبب الرئيسي لحدوث هذه الكارثة هو استعجال الشركة في إطلاق الهاتف قبل إتمام عمليات الاختبار اللازمة لبطاريته وذلك لمنافسة شركة آبل Apple التي أطلقت هاتفها الرائد في تلك الفترة.
في هذا العام على ما يبدو عادت الشركة لتقع في نفس الخطأ، حيث كان التنافس بين الشركات الكبرى على إطلاق هاتف محمول قابل للطي، على الرغم من أن آبل لم تشارك في هذا السباق.
إلا أنه كان لدى سامسونج مجموعة من الشركات الصينية التي تنافسها على إطلاق الهاتف الأول بهذه التقنية، وأهم تلك الشركات هي شركة هواوي Huawei.
استعجلت سامسونج وأطلقت هاتفها الرائد Galaxy Fold، إلا أن الاستعجال هذه المرة ولحسن حظ الشركة تم تدارك أخطاره قبل أن يصل الهاتف إلى الأسواق العالمية والمستخدمين.
حيث أنه بمجرد إطلاق الهاتف ووصوله إلى المراجعين، تبيّن أن الهاتف يعاني من العديد من المشاكل والكسور في شاشته القابلة للطي.
اضطرت سامسونج إلى تأجيل إطلاق الهاتف إلى أجل غير مسمّى، ولكن مَن المسؤول عن تكرار نفس خطأ Note 7 هذه المرة؟
قرّر DJ Koh الرئيس التنفيذي لقسم الهواتف المحمولة في الشركة أن يتحمّل كامل المسؤولية بعد أن اعترف بأنه تسرّع في إطلاق الهاتف قبل أن يتم اختباره بالشكل المطلوب، وقال الرئيس أمام مجموعة من الصحفيين: لقد كان أمراً محرجاً!
كان من المفترض أن يظهر Galaxy Fold في أواخر شهر نيسان الماضي، لكن الشركة تداركت الخطأ الحاصل وسحبت وحدات المراجعة وقررت تأجيل إطلاقه.
وحتى الآن لم تعلن الشركة عن موعد جديد لإعادة إطلاق الهاتف مرة أخرى، وتم إلغاء كامل الطلبات المسبقة التي تم تسجيلها من قبل المستخدمين حيث تم إعادة أموال الحجز المسبق.
أكّد الرئيس التنفيذي أن الشركة حدّدت جميع المشاكل الواجب إصلاحها في الهاتف، لكن المشكلة الآن هي الانتهاء من عمليات الإصلاح والتعديل، فعندما توجّه أحد الصحفيين بالسؤال حول موعد إعادة إطلاق الهاتف، قال الرئيس له: امنحنا مزيداً من الوقت!
في حال استطاعت الشركة إكمال إصلاحاتها بشكل كامل خلال هذا الشهر، فقد يتم إعادة إطلاق الهاتف في حدث السابع من آب القادم عندما تعلن الشركة عن هاتفها الرائد Galaxy Note 10.
لكن يرى بعض المحللين أن الشركة لن تقوم بهذا الأمر، أولاً بسبب أن الهاتف يحتاج إلى المزيد من عمليات الاختبار حتى بعد الانتهاء من إصلاح المشاكل، وثانياً لصعوبة إطلاق منتجين متشابهين بالأهمية وحجم الشاشة في نفس الوقت مما يؤثر على مبيعاتهما.