إذا ما سألنا أنفسنا عن العنصر الأكثر تطوراً في مجال صناعة الهواتف المحمولة خلال السنوات القليلة الماضية فإن الجواب سيكون حاضراً وبشكل مباشر: الكاميرا!
تطورت كاميرات الهواتف المحمولة في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وقد صاحب هذا التطور زيادة هائلة في الأرقام، ولا نقصد هنا الزيادة فقط في دقة العدسة وإنما في عدد العدسات أيضاً.
قبل سنوات قليلة كانت الهواتف الرائدة مزوّدة بعدستين، في حين كانت الهواتف المتوسطة لا يزيد فيها عدد العدسات في الواجهة الخلفية عن عدسة واحدة.
الآن، من الطبيعي أن يتم إطلاق هاتف من الفئة المتوسطة مع 3 أو 4 عدسات خلفية في حين لم يعد من المفاجئ أن نسمع بوجود 5 كاميرات خلفية أو كاميرا أمامية مزدوجة في الهواتف الرائدة.
ويبدو أن هذا الطلب المتزايد بشكل كبير على حساسات التصوير قد أثّر سلباً على شركة سوني Sony وهي الشركة الرائدة في صناعة حساسات الكاميرات.
حيث لم تتجهز سوني لهذه الزيادة المفاجئة في الطلب وقد اعترفت مؤخراً بأنها عاجزة عن تلبية كافة الطلبات التي ترد إليها، مما دفعها إلى الاعتذار عن بعض الصفقات.
ووفقاً لأحد المسؤولين في الشركة فإن سوني اضطرت للعمل وللعام الثاني على التوالي في فترة العطلات نهاية العام من أجل محاولة مواكبة قسم من الطلب المتزايد.
في حين تم اتخاذ قرار – يبدو أنه متأخر قليلاً – في بناء مصنع جديد لحساسات الكاميرات في إحدى المدن اليابانية، ولكن إنتاج المصنع لن يبدأ قبل شهر نيسان من العام 2021.
ويُعد قسم أشباه الموصلات في الشركة الآن هو أكثر الأقسام ربحيةً بعد القسم المسؤول عن منصة الألعاب الشهيرة بلايستيشن Playstation.
ولم يسجّل قسم الهواتف المحمولة أي تحسّن واضح في الفترة الأخيرة وقد يكون مستمراً فقط من أجل المحافظة على اسم العلامة التجارية Xperia في عالم الهواتف المحمولة.
في حين أن الشركة ستركّز أكثر على الأقسام الربحية مثل قسم صناعة حساسات الكاميرات أو قسم البلايستيشن خلال الأعوام القادمة.