أعلنت شركة كوالكوم Qualcomm يوم الأمس عن معالجها الجديد من الفئة المتوسطة والذي جاء باسم Snapdragon 675 ليبدو وكأنه نسخة محدّثة من معالج Snapdragon 670 الذي تم الإعلان عنه حديثاً.
يُعتبر معالج Snapdragon 675 من الفئة المتوسطة، لكنه بلا أدنى شك فهو أقوى معالجات هذه الفئة في الوقت الحالي، حيث تم بناؤه بمعمارية Kryo 460 ويضم بداخله ثمان أنوية.
هذه الأنوية من نوع Cortex-A76 من ARM والتي شاهدناها لأول مرة في معالج شركة هواوي الرائد Kirin 980 المشغّل الرئيسي لهواتف عائلة Mate 20 الرائدة والقوية.
يحتوي Snapdragon 675 على نواتين رئيسيتين للأداء العالي بتردد 2.0 جيجاهرتز، إلى جانب 6 أنوية بتردد 1.78 جيجاهرتز مصممة من أجل المحافظة على كفاءة الطاقة.
بالطبع فإنه لا مجال للمقارنة مع المعالج الرائد Snapdragon 845 الذي يضم 4 أنوية Cortex-A75 بتردد 2.8 جيجاهرتز، وقد تم بناؤه بتقنية 10 نانومتر مقابل 11 نانومتر من أجل Snapdragon 675.
لكن في نفس الوقت فقد أثار المعالج الجديد بعض الضجة حيث أنه من غير المعتاد أن نرى كوالكوم تطلق تصميماً جديداً لوحدة المعالجة المركزية على منتج من الفئة المتوسطة.
ويبدو أن Snapdragon 675 قد صُمم لواقع أن المزايا المتطورة لم تعد حصرية بفئة الهواتف الرائدة، خاصةً مع ثورة الميزات الجديدة التي حدثت مؤخراً ضمن الفئة المتوسطة والتي كان أهمها تواجد 4 كاميرات خلفية في هاتف A9 2018.
وبالحديث عن الكاميرات فإن المعالج الجديد يدعم بشكل أساسي استخدام نظام الكاميرات الخلفية الثلاث، والتي على ما يبدو ستصبح من الأمور الطبيعية العام القادم.
بالإضافة إلى دعمه لكثير من المزايا المتقدمة في التصوير مثل أوضاع البورتريه المحسّنة لعزل الخلفية، إلى جانب تصوير فيديو بدقة 4K وبمعدل 30 إطار في الثانية.
يضم المعالج الجديد المعالج الرسومي Adreno 612، بالإضافة إلى عرض وتشغيل فيديوهات بدقة 4K وتحسينات كبيرة في تشغيل الألعاب بشكل مشابه لتقنية GPU Turbo لدى شركة هواوي.
الذكاء الاصطناعي وبوصفه واحداً من أهم العناوين تكراراً في الفترة الأخيرة فقد كان من الطبيعي أن نرى المعالج الجديد يدعم مهام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بما في ذلك التطبيقات التي تعمد على هذه التقنيات بالإضافة إلى دعم تشغيل المساعد الشخصي.
تتوقع كوالكوم أن يبدأ Snapdragon 675 بالظهور في الهواتف الذكية في الربع الأول من عام 2019، وسنكون مضطرين للانتظار بعض الوقت حتى نعرف اسم الشركة الأولى التي ستستخدم المعالج الجديد.