هل سبق لك رؤية مصطلح الشريحة المدمجة eSim ؟ حسناً لقد حان الوقت لتعرف ما معناه و ماهي فائدته وكيف بإمكانه تسهيل عملية الإتصال والتواصل في حياتنا.
فقد تحدثت غوغل في مؤثمرها الأخير عن دعم هاتفيها الجديدين Pixel 2 و Pixel XL اللذين تم إصدارهما مؤخرا لتقنية ال eSIM. لكن ماهي هذه ال eSIM أو الشريحة المدمجة؟. و هل هي تقنية جديد تماما؟.
تقنية الشريحة المدمجة أو المضمنة كما يسميها البعض ليست مصطلحاً جديداً كلياً فكل من شركتي سامسونج وآبل تستخدمانه منذ مدة حوالي العامين أو ثلاثة تقريبًا.
ما هي الشريحة المدمجة eSIM ؟
لسنوات، ظلت الشركات العملاقة في مجال التكنلوجيا تحاول إيجاد حل بديل لشرائح الإتصال التقليدية بحيث لا يكون الإتصال بالشبكات الخلوية رهينا بالشريحة ، الأمر الذي سيعطي حرية أكبر للمستخدم بحيث لا يكون أسيراً لشبكة محددة داخل نطاق معين وهذا من شأنه أن ينقذنك من الحصول على بطاقة سيم SIM جديدة في كل مرة تغير شبكة الإتصال الخاصة بك أو عند تنقلك خارج بلدك.
و قد أعلنت مايكروسوفت مند مدة بالشراكة مع شركات كوالكوم وإنتل عن مشروع الشرائح المدمجة الذي تطمح من خلاله بأن تكون الحواسب دائمًا متصلة بشبكة الإنترنت (Always Connected PCs)، لكي لا تكون الحواسب رهينة بشبكات الواي-فاي فقط للإتصال باللإنترنيت ، بل جعلها قادرة على الاتصال بشبكات الجيل الثالث أو الربع بشكل دائم.
الأجهزة الداعمة لتقنية الشريحة المدمجة الeSIM تأتي ببطاقة إلكترونية موجودة على اللوحة الأم أو الرئيسية للجهاز يتم الكتابة عليها من قبل شركات الاتصال الداعمة للتقنية عن بُعد ؛ بحيث ليس على المستخدم سوى تزويد الشركة بالرقم التسلسلي ، أو المُعرّف الخاص بالشريحة لتتم برمجتها داخل قاعدة بيانات الشبكة بشكل بسيط و سريع عن بُعد ومن ثم البدأ باستخدام الشبكة.
كما أن منظّمة GSM قد بدأت بتعميم الـ eSIM أي (Embedded Subscriber Identity Module). حيث أنها المنظمة المسؤولة عن وضع المعايير الأساسية للاتصال، والتي تقوم بتقنين هذا الأمر من خلال طرح معايير قياسية لاتّباعها من طرف شركات التصنيع عند إنتاج شرائح الإتصال-eSIM،
أول ظهور للشريحة المدمجة eSIM :
وقد استخدمت تقنية الeSIM لأول مرة من طرف سامسونج في ساعات Gear S2 ، وهي أجهزة من الصعب أن تُخصّص فيها مساحة لاستيعاب شريحة تقليدية، وبالتالي لجأت الشركة لتقنية الشريحة المدمجة eSIM و تخطت المُشكلة بسهولة تامة.
نفس الأمر قامت به آبل في آيباد برو Ipad Pro، عندما استخدمت الشريحة إلكترونية بدلاً من الشريحة التقليدية، لتسمح لزبنائها بالاشتراك بالإنترنت حسب الحاجة، أو التنقل بين الشبكات الخلوية دون تكاليف إضافية.
فأصبح من الممكن الدخول إلى أي مزوّد خدمة يدعم الشرائح الإلكترونية، وكتابة رقم الشريحة التسلسلي أو مُعرّفها الخاص ومن ثم دفع تكاليف كأي مستخدم عادي، وهنا لن يكون المستخدم أسير شركة مُحدّدة.
مميزات الشريحة المدمجة الeSIM
كما تتميز الشريحة المدمجة ال eSIM بعدم حاجتها لمساحة كبيرة على الجهاز, و إنما تكون بشكل سلس مع البطاقة الأم ، وهو مطلب تبحث عنه شركات التصنيع التقنية، بالخصوص شركات تصنيع الهواتف فشركة آبل، مثلًا تخلّت عن منفذ السمّاعات التقليدي 3.5 mm واستغلت مساحته في تطوير تقنيات أخرى، تجعل أداء الجهاز أفضل. ونفس الأمر قامت به شركة غوغل التي تخلّت عن خاصيّة الشحن اللاسلكي في هواتف بيكسل…
و قد صدرت النسخة الثانية من تقنية ال eSIM بميزات جديدة فقج أصبحت داعمة لأي جهاز تقريباً، بما في ذلك الهواتف الذكية بعد أن اقتصرت النسخة الأولى على الساعات الذكية و بعض الأجهزة اللوحية.
إقرأ أيضا
تفاصيل جهازي Google الجدد Pixel 2 و Pixel 2 XL
أضرار الشريحة المدمجة الeSIM :
في حين تأتي تقنية الشريحة المدمجة ال eSIM, بمجموعة من الميزات للمستخدم و تسهل عليه استخدام شبكات الإتصال فإنها من الناحية الإقتصادية تضر بشركات الإتصال من الجوانب الآتية :
- خدمة التجوال ROAMING, ستفقد أهميتها مع الشريحة المدمجة حيث يكفي تسجيل الدخول إلى شبكة الإتصال في البلد الذي تتواجد به نحوه مع الحفاظ على الحساب القديم دون أدنى استعمال لخدمة التجوال.
- القضاء على تصنيع شرائح مختلفة و حديثة و الابقاء على نفس الشريحة, بحيث التغيير الوحيد الذي يحدث يكون على الشريحة المدمجة فقط.
- تسمح الشريحة المدمجة بالتنقل بين شركات الإتصال المختلفة بسهولة تامة, و هو ما يزعج شركات الاتصال التي يعتبر هدفها الأول دوما المحافظة على مستخدميها و زبائنها من أي منافسة.
قد يهمك أيضا :