لم يعد سراً أن العالم مقبل في السنوات التالية على ثورة جديدة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، هذا واضح جداً من توجه الشركات العملاقة في الفترة الأخيرة.
ويبدو أن الملياردير الأمريكي المثير للجدل إيلون ماسك وهو الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الشهيرة تيسلا Tesla قد تنبّه أيضاً لهذا الأمر.
وآخر أفكاره الغريبة التي يود طرحها بطريقة غير مباشرة هي ما نشره في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر حيث ظهرت سيارة تيسلا وهي تتحدّث وكأنها مساعد صوتي رقمي.
كان من الواضح أن إيلون ماسك مهتم بشكل كبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث عيّن مدير جديد لمهام الذكاء في الشركة ووسّع الفريق المسؤول في الشركة عن تلك التقنيات.
يعتقد البعض أن فريق الذكاء الاصطناعي في الشركة يعمل على تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وهو ما يمكن أن يكون صحيح بشكل مؤكد.
لكن مهام الفريق على ما يبدو لن تكون محصورة ضمن مجال القيادة الذاتية فقط، حيث يريد الرئيس التنفيذي تدعيم سيارات تيسلا القادمة بمجموعة من المهام الذكية.
على سبيل المثال تم تدعيم سيارة تيسلا بشبكة عصبونية ذكية لتحديد حالة الطقس الخارجي، أما الميزة القادمة فقد تكون القدرة على الحديث.
يتوقع بعض المحللين أن فريق الذكاء الاصنعي في تيسلا ومن خلفه إيلون ماسك سيجعلون سيارات تيسلا القادمة قادرة على الحديث، ليس فقط مع السائق أو الركاب داخلها بل حتى مع الأشخاص المتواجدين خارجها في الشارع.
في الفيديو تظهر سيارة تيسلا وكأنها تمازح أحد المارة عندما تنطق بعبارة لا تقف هناك وتحدّق بي فقط، ثم تنطق بعبارة أخرى بصوت منخفض.
ويبدو أن التجهير لهذا الأمر قد بدأ منذ فترة عندما قامت الشركة بإضافة مكبرات صوت خارجية لسيارة Model 3، وكان الهدف من تلك المكبرات استخدام نظام التنبيه للمشاة بحسب قوانين المرور الأمريكية والأوروبية.
لكن مكبرات الصوت تلك قد لا تقتصر مهمتها على نظام التنبيه المروري وقد تلعب دوراً هاماً في حديث السيارة المستقبلي مع العناصر المتواجدة خارجها.
ما زال هنالك متسعاً من الوقت قبل أن نحصل على معلومات مؤكدة حول مشاريع الشركة، لكن يمكن أن نتوقع أن سيارات الجيل القادم ستكون ذكية بما فيه الكفاية لتقودنا ولتتحدث معنا كما في أفلام الخيال العلمي.