في السنوات القليلة الماضية، أصبح الوضع المظلم شائعاً بشكل متزايد للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية.
يعتقد بعض الناس أن الوضع المظلم مفيد دائماً، لكن هذا الرأي لا يدعمه العلم. إليكم سبب المبالغة في تقدير الوضع المظلم.
يمكن أن يجعل شاشتك أكثر صعوبة في القراءة:
إذا كنت تحاول قراءة نص فاتح على خلفية داكنة، فقد تجد أنه أكثر صعوبة من النص الداكن على خلفية فاتحة (ما يسميه الباحثون عرض القطبية الإيجابية).
هذا لأنه عندما تنظر إلى شاشة مظلمة، يتسع البؤبؤ للسماح بدخول المزيد من الضوء. ينتج عن البؤبؤ الأكبر حجماً تفاصيل أكثر غموضاً، مما يجعل قراءة النص أكثر صعوبة.
أظهرت دراسات متعددة أن العمال أكثر إنتاجية مع شاشة ذات قطبية إيجابية (نص داكن على خلفية فاتحة). هذه النتائج تنطبق بين الأشخاص من مختلف الأعمار ومع نصوص بأحجام مختلفة على الشاشة.
لذا، على الرغم من أنك قد تستمتع بالوضع المظلم (القطبية السالبة)، فقد يؤدي ذلك بالفعل إلى إبطائك، وتقليل سرعة القراءة لديك وقدرتك على فهم واجهة المستخدم.
يمكن أن يسبب إجهاد العين:
في حين أن الوضع المظلم يمكن أن يساعد في تخفيف إجهاد العين في حالات الإضاءة المنخفضة، إلا أنه قد يتسبب أيضاً في إجهاد العين في البيئات المضاءة جيداً.
ويرجع ذلك إلى أن الوضع المظلم عادةً ما يقدم شاشة منخفضة التباين بالنسبة لوضع الإضاءة، ويمكن أن يتسبب النص منخفض التباين في إجهاد العين حيث تعمل عيناك بجهد أكبر للتعرف على التفاصيل الدقيقة للنص أو الواجهة.
لا يوفر الوضع المظلم دائماً عمر البطارية:
تتمثل إحدى الفوائد الطفيفة للوضع المظلم في أنه يمكن أن يساعد في الحفاظ على عمر البطارية -ولكن هذا ينطبق فقط على الشاشات التي تستخدم تقنية OLED، حيث تكون وحدات البكسل السوداء في الواقع معطلة تماماً.
إذا كانت شاشتك تستخدم تقنية LCD، فلن يُحدث الوضع الداكن فرقاً في عمر البطارية لأن الإضاءة الخلفية لشاشتك قيد التشغيل دائماً، حتى في حالة عرض وحدات بكسل سوداء.
استخدم ما يجعلك مرتاحاً:
بالمختصر، استخدام الوضع المظلم هو مسألة تفضيل شخصي. إذا وجدت أنه مريح، فاستخدمه دون تفكير.
ولكن إذا كنت لا تحب الوضع المظلم، فلا عيب في الاستمرار في وضع الإضاءة بدلاً من ذلك.أيضاً: تذكر أن تأخذ فترات راحة كل 20 دقيقة، وأن تنظر بعيداً عن شاشتك وترمش كثيراً. هذه نصيحة من شأنها أن تساعد عينيك على الراحة أكثر.