تم العمل مؤخراً على جلد الكتروني مطور يسمح لمستخدمه بالتعامل مع الأشياء الافتراضية دون لمسها، مثل الكتابة على لوحة المفاتيح أو ضبط وتحريك الأشياء فقط من خلال حركة اليد.
نظارات الواقع الافتراضي VR تحتاج لأن تكون قادرة على رؤية الأجسام حتى يكون باستطاعتها أن تتبع حركتها، حيث توجد كاميرات تكون كافية لاكتشاف وتعقب الأجسام الكبيرة، لكن الدقة ستكون أقل بكثير فيما لو تم التعامل مع حركات لأجسام صغيرة مثل حركة اصبع اليد مثلاً.
في دراسة نُشرت حديثاً في مجلة Science Advances بيّنت أن العلماء قاموا بصناعة جلد الكتروني والذي هو عبارة عن طبقة رقيقة من المستشعرات والحساسات التي تتفاعل مع مغناطيس، ويتميز هذا الجلد الصناعي بأنه لا يحتاج لأن يكون في خط الرؤية (لأنه يستعمل المغناطيس) كما أنه ليس بحاجة لمصدر كبير من الطاقة، وهو جلد ناعم ومرن بشكل كبير ويمكن أن نراه في المستقبل في العديد من الأجهزة الطبية مثل الأطراف الصناعية أو الروبوتات الصغيرة.
عندما تقوم بارتداء الجلد الإلكتروني فإن الحساسات تعمل من خلال التفاعل مع مغناطيس قريب، واعتماداً على الزاوية التي تصنعها يدك فإنه يمكن أن ينتج مستويات مختلفة من الجهد، حيث أن البرمجية المتقدمة المستخدمة بالتحكم بما سيحدث عند كل زاوية من زوايا الحساسات تشرح فكرة مؤلف الدراسة Gilbert Cañón Bermúdez وهو باحث في أحد المعاهد المختصة بفيزياء الضوء والمواد في ألمانيا، وبهذه الطريقة يمكن للمستخدمين تحويل الضوء الظاهري أو إيقافه والكتابة على لوحة المفاتيح.
وبحسب Cañón Bermúdez فإن التكنولوجيا الجديدة لن تكون البديل لنظارات الواقع الافتراضي، وإنما المكمّل لها من خلال إضافة المزيد من التقنيات، لكن الآن فإن العمل يجري مع حقول مغناطيسية بحجم كبير لذلك فإن الخطوة التالية ستكون مختصة بالعمل مع حقول أصغر بهدف تقديم تكنولوجيا أفضل وأكثر دقة.