شهدت شبكة فيسبوك Facebook ازدياداً هائلاً في عدد الحسابات المزيفة أو المسيئة، حيث قالت إدارة الشبكة أنها حذفت 2.19 مليار حساب خلال الربع الأول فقط من العام الحالي.
وفي تقريرها الثالث لتطبيق معايير المجتمع، قالت فيسبوك أنها لاحظت زيادة كبيرة في إنشاء الحسابات المزيفة على المنصة خلال هذه الفترة، لكن نظم الشركة استطاعت تحديد تلك الحسابات بعد دقائق من عملية إنشاء الحساب.
بحسب فيسبوك فإن 99.8% من الحسابات المخالفة تم اكتشافها من قبل أنظمة الشركة بشكل استباقي دون أن يتم الإبلاغ عنها.
ولا يتم حساب عدد الحسابات المسيئة التي تم اكتشافها فوراً بعد إنشائها كجزء من قاعدة المستخدمين النشطين على فيسبوك، والتي بلغت 2.38 مليار في نهاية شهر آذار.
لكن بعض الحسابات المخالفة استطاعت أن تتجاوز أنظمة الشركة أثناء عملية التسجيل ولم يتم اكتشافها إلا بعد فترة، حيث قدّرت الشركة عدد تلك الحسابات بحوالي 119 مليون حساب، أي ما يشكّل 5% من قاعدة المستخدمين الحقيقية للمنصة.
وعند سؤاله عن الجهة التي قد تكون وراء العدد المتزايد من الحسابات المزيفة التي تم إنشاؤها على فيسبوك ، قال Guy Rosen أحد مسؤولي الشركة أن فيسبوك ليس لديها أي بيانات للمشاركة حول نية تلك الحسابات.
ومع ذلك، قال أن معظم تلك الحسابات قد تم إنشاؤها لدوافع تجارية، كما أن هنالك نسبة كبيرة من الحسابات المسيئة كانت من قبل مرسلي البريد المزعج.
كما واستخدمت فيسبوك أيضاً تقرير تطبيق معايير المجتمع الخاص بها لتسليط الضوء على عملها في إزالة المشاركات والمنشورات المخالفة التي تتضمن العري والمواد الإباحية وخطاب الكراهية والمحتوى المرتبط بالإرهاب.
وأكدت الشركة أنها تتحسن في إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير المجتمع بشكل استباقي، على سبيل المثال تم اكتشاف 65٪ من جميع المشاركات التي تمت إزالتها بسبب خطاب الكراهية دون أن يقوم المستخدمون بالإبلاغ عنها، لكن قبل عام كان هذا الرقم لا يزال عند 38٪.
ولأول مرة، تضمن تقرير فيسبوك أيضاً بيانات عن عدد المشاركات التي تمت استعادتها، إما بعد المراجعة الداخلية، أو بعد أن قدّم المستخدم إبلاغاً بأن عملية الحذف نتجت عن خطوة خاطئة، حيث تم استعادة 1.1 مليون مشاركة في الربع الأول.