من المؤكد أن التقنيات المستخدمة في الهواتف المحمولة اليوم قد تطوّرت بشكل سريع جداً وهي قابلة للتطور بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
اليوم، لدينا هواتف بمعالجات ذات قدرات استثنائية ولدينا كاميرات اقتربت أكثر فأكثر من الكاميرات الاحترافية، فضلاً عن شاشات خلابة وتصاميم مدهشة.
لكن بقيت مشكلة البطاريات المستخدمة في تلك الأجهزة من أبطأ التقنيات تقدّماً قياساً إلى التقنيات الأخرى، حتى مع محاولة الشركات التنافس على تقديم أسرع شحن ممكن.
تتطلب هواتف اليوم القوية ذات الشاشات الكبيرة بطاريات بسعات هائلة، وعندما تزاد سعة البطارية فإن حجمها يزاد داخل الهاتف وتصبح بحاجة إلى تقنية سريعة جداً من أجل شحنها خلال وقت قصير.
لكن الحل الثوري القادم قد يكون لدى شركة سامسونج Samsung والتي تعمل بشكل غير سري على تقنية بطاريات الجرافين، هذه البطاريات التي ستكون الحل الأمثل لجعل بطاريات الليثيوم أيون تستمر لفترة أطول.
منذ اللحظة الأولى، رحّب الجميع بفكرة استخدام بطاريات الجرافين في الأجهزة والهواتف المحمولة، لكن الأمر الذي منع سامسونج أو غيرها من اعتماد البطاريات الجديدة هو التكلفة العالية لاستخدامها.
وفقاً للمحلل التقني الشهير Evan Blass فإن سامسونج ستقدم أحد أجهزتها المحمولة ببطارية الجرافين خلال العام القادم 2020 أو الذي يليه 2021 على الأكثر.
تُعتبر مادة الجرافين من المواد الموصلة والمرنة بدرجة عالية، ومنذ بدء الحديث عن التقنية كنا نعرف أن هذا النوع من البطاريات سيحل محل بطاريات الليثيوم أيون الحالية في وقت ما من المستقبل.
إنها شكل من أشكال الكربون التي يمكن تنفيذها في بطاريات، هذه البطاريات ستكون أقل حجماً وأقل وزناً مما يسمح بتحرير مساحة داخلية إضافية داخل جسم الهاتف.
أضف إلى ذلك فإن بطاريات الجرافين يمكن شحنها بسرعات كبيرة جداً قياساً لسرعات الشحن المتوفرة في الوقت الحالي، والأهم من ذلك أن الزيادة في السرعة لن يصاحبها زيادة في درجة حرارة البطارية.
بحسب المحلل فإن سامسونج تمتلك في الوقت الحالي منتجاً ببطارية الجرافين يجري اختباره، ومع ذلك فإن العامل الأساسي الذي سيحدد وقت إصدار المنتج هو تكلفة التقنية الجديدة.
حيث ما زالت الشركة الكورية بحاجة لمزيد من الوقت من أجل زيادة قدرات الإنتاج الخاصة بالبطاريات الجديدة وخفض التكاليف قدر الإمكان.