مع نهاية عام 2019، لعل موضوع الأمن المعلوماتي كان واحداً من أكثر الأمور التي تم تداولها خلال هذا العام مع تسجيل مجموعة من الاخترقات للجهات والمؤسسات الكبيرة.
الأمر الذي يدلّ على أن الأمن المعلوماتي ما زال ناقصاً حتى لدى الشركات العملاقة والتي يُفترض أنها تمتلك أفضل تقنيات ووسائل الحماية المتوافرة.
آخر هذه الاختراقات التي تم الكشف عنها كانت قد استهدفت عملاقي السيارات العالمية: شركة هيونداي Hyundai وشركة BMW.
في التفاصيل التي تم نشرها، فقد قام المخترقون بالتسلل إلى أجهزة شركة BMW ثم قاموا بتثبيت مجموعة من برامج التجسس ومراقبة الاختراق والمعروفة باسم Cobalt Strike.
وقد سمحت هذه البرامج للمتسللين بمراقبة بيانات الشركة والتجسس عليها وسرقة بعض المعلومات التي كانت تمتلكها فيما يتعلق بصناعة السيارات.
يقول التقرير أن الفريق الأمني في BMW قد اكتشف الاختراق ولكنه قرر مراقبة المخترقين ومراقبة المعلومات التي يرغيون بسرقتها، ثم قام بقطع الطريق عليهم في المرحلة الأخيرة.
ووفقاً للموقع الألماني الذي نشر تفاصيل الاختراق الخاص بشركة BMW فإن مجموعة المخترقين قد قامت سابقاً باخترق أنظمة شركة هيونداي، لكن دون توافر تفاصيل عن ذلك الاختراق.
واتهمت مجموعة من التقارير مجموعة المتسللين بأنها مرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الفيتنامية والتي ثبت أنها كانت تدعم مجموعات قراصنة ناشطة في مجال التجسس على شركات السيارات.
وبحسب تلك التقارير فإن الحكومة الفيتنامية عملت في الفترة الأخيرة على محاولة سرقة أسرار وتقنيات الشركات الكبيرة في مجال السيارات لدعم الشركات المحلية وزيادة قدرتها على المنافسة.
في حين تأتي هذه الأخبار لتكشف عن تطور وسائل الاختراق والهجوم وقدرتها على تجاوز أنظمة الشركات العملاقة والمحمية بأفضل الوسائل الممكنة.