مزايا الاستطلاعات الإلكترونية وعيوبها

إجابة عن أسئلة خطرت على بال الكثير بخصوص الاستطلاعات الإلكترونية

602

احتياجات العملاء تتغير باستمرار، واليوم ليس أمام الشركات خيار سوى الاستمرار بتطوير خدماتها وتحسينها للبقاء واقفة على قدميها وللحفاظ على ارتباطها بالسوق.

لكن ما يؤرق معظم الأعمال التجارية هو كيفية بقائها مواكبة لاحتياجات العملاء وما يحبون ويكرهون وصياغة تجارب تتماشى مع توقعاتهم.

هناك أمر واحد يمكن أن يساعدك الحفاظ على هذا، إنه الاستطلاع الإلكتروني! فإجراء استطلاعات إلكترونية منتظمة هو أحد أبسط الطرق وأكثرها فعالية لاكتشاف تصور العملاء حول منتجاتك وخدماتك وعلامتك التجارية.

على مدى السنوات العديدة الماضية ازداد معدل استخدام طرق إجراء الأبحاث والاستطلاعات الإلكترونية وكذلك الاختبارات الإلكترونية عبر الويب والهاتف المحمول.

وبفضل التقدم التكنولوجي يمكنك الآن إجراء أبحاثك بجزء بسيط من التكلفة والوقت، وهذا يجعل جمع البيانات أسهل من أي وقت مضى وأفضل للجميع.

لكن قبل المضي قدماً بإنشاء الاستطلاعات والاستبيانات فمن الضروري اكتساب معرفة فنية كاملة حول مزايا الاستطلاع الإلكتروني وعيوبه، فهذا سيبقيك مستعداً جيداً لكل ما يأتي في طريقك أثناء العملية. لذا دعنا نتعرف على أهم مزايا الاستطلاع الإلكتروني وعيوبه.

مزايا الاستطلاع الإلكتروني

زيادة معدل الإجابة

إن التكلفة المنخفضة للاستطلاعات الإلكترونية وملاءمتها للجمهور تؤدي إلى معدلات إجابة عالية، حيث يجيب المجيبون عن الأسئلة حسب أوقات فراغهم وبالسرعة التي يختارونها.

انخفاض الكلفة

لم يعد جمع البيانات مكلفاً بعد الآن، فهناك الكثير من مواقع الويب والمنصات الإلكترونية التي تجعل إنشاء الاستبيان الإلكتروني سريعاً ومعقول التكلفة.

مع ظهور الاستطلاع الإلكتروني تغيرت الأمور إلى الأبد، فلا توجد أي نفقات على الإطلاق لتوظيف محاورين للاستطلاعات الهاتفية أو الشخصية وطباعة الاستطلاعات الورقية والتكاليف الأخرى ذات الصلة.

بما أن أن كل شيء يتم عبر الإنترنت فيمكنك إنشاء استبيانات ومشاركتها مع عملائك بتكلفة منخفضة جداً مهما كانوا بعيدين عنك، إذ يكفيك استخدام أداة ممتازة لإنشاء الاستبيانات!

الوصول إلى النتائج مباشرةً حتى قبل انتهاء إجراء الاستطلاع

يتم تخزين إجابات المجيبين تلقائياً بحيث تكون النتائج في متناول يدك في أي وقت تريده، وهذا يمكِّنك من تحليل نتائجك مباشرةً ودون أي مجهود.

إمكانية الوصول من أجهزة متعددة

إن توافق الاستبيان الإلكتروني مع طيف واسع من الأجهزة ابتداءً بأجهزة الكمبيوتر المحمولة وصولاً إلى الهاتف الجوال والأجهزة اللوحية يضاعف قدرتك على الوصول إلى المجيبين بشكل كبير.

لو رجعنا بالزمن إلى ما قبل عقدين من الزمن لرأينا أجهزة كمبيوتر كبيرة مع الكثير من الأعمال الورقية وهواتف غير ذكية، والآن لدينا هواتف وأجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة لوحية بمواصفات قوية يمكن أن يشعر معها الكمبيوتر القديم بالعار.

يستفيد الاستطلاع الإلكتروني من هذا التقدم التكنولوجي مما يوفر للعملاء سهولة الاستخدام والمرونة التي يحتاجونها لملء نماذج الاستبيان، فمهما كان الجهاز الذي لدى المجيبين يكفي أن ترسل لهم الرابط الصحيح عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية ويمكنهم الوصول إليه على الفور من أجهزتهم.

سهولة الوصول هذه تزيد أيضاً من راحة المجيبين ورضاهم مما يؤدي إلى إجابات عالية الجودة.

الراحة

ألا تحب أن تتمكن من القيام بالأشياء بالسرعة التي تناسبك في محيطك المفضل؟ يوفر الاستطلاع الإلكتروني هذه الراحة لجميع المشاركين، إذ يسمح لهم بالإجابة عن الاستطلاع عندما يريدون.

أحد الأسباب التي تجعل الكثير من الناس يمتنعون عن ملء الاستطلاعات الورقية هو أنه يتعين عليهم إكمالها حيث هم، وفي أغلب الأحيان لا يكون لديهم الوقت لذلك. لذا فإن الاستطلاع الإلكتروني يساعد الشركات في تجاوز هذه العقبة، حيث تكون لدى المجيبين مرونة في الإجابة عن الأسئلة حسب أوقات فراغهم.

مرونة التصميم

إحدى أهم مزايا الاستطلاع الإلكتروني هي مرونة تصميمها، حيث يمكن برمجة الاستطلاعات حتى لو كانت معقدة للغاية، ويمكن استخدام الشروط بسلاسة وسهولة لإضافة منطق إلى الاستبيان.

وهذا يعني أنه لن يتم عرض الأسئلة غير المهمة للمجيب، وسيتم عرض الأسئلة القيمة فقط مما يضمن تجربة سلسة. إن إضافة الشروط إلى الاستطلاعات تسمح للمجيبين بتقديم إجابات أكثر دقة وتركيزاً.

بالإضافة إلى ذلك يمكنك أن تعمل أيضاً على مظهر استبيانك من خلال وضع شعارك وتضمين هويتك البصرية فيه، فالتصميم الجذاب يترك أثراً إيجابياً لدى المجيب ويقنعه أكثر بملء الاستبيان.

السماح لك بأن تكون انتقائياً

ليس لدى كل سؤال في كل استطلاع نفس الصدى لدى جميع عملائك، وإذا وزعت الاستطلاع نفسه على مجيبين لديهم مشاكل مختلفة فمن غير المحتمل أن تحصل على إجابات صحيحة.

الاستطلاع الإلكتروني مرن للغاية من هذه الناحية، فهو يساعدك على فرز المجيبين مسبقاً واستطلاع رأي الأشخاص الذين يستوفون معاييرك المحددة فقط، حيث يمكن أن يحتوي أي استطلاع تنشئه على بعض أسئلة الفرز في البداية بهدف تحديد الخصائص الديموغرافية للمجيبين وسلوك شرائهم ونمط حياتهم وغير ذلك، وهذا يسهِّل عليك المصادقة على المجيبين أو استبعادهم.

يُسمح بعد ذلك للمجيبين المؤهلين بالإجابة على الاستبيان الفعلي مما يضمن حصولك على بيانات أكثر دقة.

تحليل البيانات وتصحيح الاختبارات بسهولة وسرعة

من بين جميع مزايا الاستمارات الالكترونية والاستطلاع والاختبار الإلكتروني فإن الميزة الأكثر فائدة هي تحليل البيانات السهل والسريع، فما كان يستغرق ساعات في حالة الاستطلاعات الورقية التقليدية لا يستغرق الآن إلا مجرد دقائق، وهذا الأمر ينطبق على الاختبار الإلكتروني أيضاً، إذ يمكن تصحيحه تلقائياً حتى بمجرد تعريف مفتاح الاختبار دون أي عناء.

إن جمع البيانات وتحليلها المتعمق هو بمثابة نزهة عندما يتعلق الأمر بالاستطلاع الإلكتروني، حيث يمكنك بسهولة عرض نتائج الاستطلاع بالزمن الحقيقي وجمع بيانات وصفية قيِّمة مثل من أجاب على الاستطلاع ومتى وكيف أجاب الناس على استطلاعك والعدد الإجمالي للإجابات الأسبوعية والشهرية والسنوية وغير ذلك الكثير.

يمكن لهذه الرؤى أن تحدد القاعدة الصحيحة لأفعالك المستقبلية، كما يمكنك على الفور اكتساب فهم متعمق لعملائك وتحديد الاتجاهات واتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات.

يحافظ على عدم الكشف عن هويته المستجيب

إحدى مزايا الاستطلاع الإلكتروني الأخرى هي إخفاء هوية المجيب، فإذا كنت تبحث عن إجابات صادقة من المجيبين فإن ميزة الاستطلاع الإلكتروني هذه تقدم مساعدة هائلة.

عندما يتعرف العملاء على جانب إخفاء الهوية فإنهم يشعرون بمزيد من الحرية والراحة في التعبير عن هواجسهم وتقديم إجابات حقيقية دون أية عوائق، فالاستطلاعات الإلكترونية المجهولة تكافئك بإجابات حقيقية ومفصلة تساعدك بشكل أكبر على اتخاذ قرارات مستنيرة.

تقدم بعض أفضل أدوات إنشاء الاستبيانات ميزة إبقاء الاستطلاعات مجهولة، وهو أمر رائع لأولئك الذين يرغبون بالحصول على بعض المعلومات الحساسة التي قد يتردد العملاء كثيراً قبل مشاركتها مع أحد.

عدم وجود شخص مُحاور

بما أن المجيبين لا يقدمون إجاباتهم إلى شخص آخر فمن السهل عليهم الإجابة عن الأسئلة بصراحة وصدق دون الحاجة إلى المجاملة، إذ قد يؤثر المحاورون على الإجابات في بعض الأحيان.

توفير الوقت

قد تكون هذه هي أهم مزايا الاستطلاع الإلكتروني، فتكنولوجيا الاستطلاع الإلكتروني تمكِّن المصممين من إنشاء استطلاع خلال جزء صغير من الوقت الذي تستغرقه طباعة وتوزيع استطلاع واحد.

عيوب الاستطلاع الإلكتروني

استعرضنا فيما سبق أهم مزايا الاستطلاع الإلكتروني، ونعرض فيما يلي أهم عيوبه.

خداع المسح

هذا هو التحدي الأكبر، فإن كان استبيانك طويلاً و/ أو مربكاً فقد تتلقى إجابات لا تعكس الواقع، ونظراً لوجود قدر أقل من المسؤولية فإن هناك احتمالاً لأن يقوم الأشخاص بمجرد الضغط على الأزرار من أجل الانتهاء من الإجابة بسرعة، لذا تحقق جيداً من الأسئلة التي تطرحها.

غالباً ما يقوم الأشخاص بملء الاستطلاعات لأنهم وُعِدوا بمكافأة في النهاية مما يؤدي إلى عدم مساهمتهم بدقة في دراستك.

سهولة تفويته و/ أو تجاهله

في عصر قلة الاهتمام والعدد الهائل لرسائل البريد الإلكتروني والإشعارات التي نتلقاها كل يوم قد ينتهي الأمر بجزء كبير من المجيبين المحتملين إلى تفويت الاستطلاع الإلكتروني نهائياً.

أخذ العينات المحدود وقلة توافر المجيبين

هناك صعوبة كبيرة في أخذ العينات بناءً على عناوين البريد الإلكتروني أو زيارات موقع الويب نظراً لوجود مجتمعات أقل قدرة على الوصول إلى الإنترنت والرد على الاستبيانات الإلكترونية.

تحيز الاستجابة

عليك أخذ تحدي تحيز الاستجابة على محمل الجد سواء كان ناتجاً عن قلة الاهتمام بالموضوع المطروح أو عن عدم رغبة المجيبين بتقديم إجابات صادقة نتيجة هواجس خاصة بهم أو لمجرد إجهاد الإجابة.

مشاكل محتملة في التعاون

قد يتم حذف الاستطلاعات الإلكترونية وتجاهلها، فالناس يكرهون الشعور باختراق خصوصيتهم، وإذا انزعجوا فيمكنهم حذف الاستطلاع من عندهم بكل بساطة.

عدم وجود مُحاور

إن عدم وجود مُحاور مدرب يقوم بالتوضيح للمجيبين يمكن أن يؤدي إلى بيانات أقل موثوقية.

خاتمة

توفر لك أدوات إنشاء الاستبيانات مثل بُرس لاين ميزة إنشاء استطلاعات في دقائق ومشاركتها عبر المنصات التي يفضلها العملاء مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب، وهذه الأداة المتميزة تدعم العديد من اللغات بما في ذلك اللغة العربية بشكل كامل بحيث يمكنك كتابة الاستطلاع باللغة التي يتحدث بها عملاؤك والتواصل مع جمهور أوسع.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept