أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية اليوم أن أسرع حاسوب عملاق في العالم سيتم بناؤه بحلول عام 2021 وسيحمل الاسم Frontier، وستتولى شركة AMD بناء الحاسوب الخارق بالتعاون مع شركة Cray.
الحاسوب الجديد سيعمل في مختبر Oak Ridge الوطني في ولاية تينيسي، وسيكون بقوّة 1.5 إكسافلوب من قوة معالجة العمليات، حيث أن كل 1 إكسافلوب تساوي مليار مليار عملية في الثانية الواحدة.
وسيتم استخدامه لمجموعة من المهام المعقدة وإجراء الحسابات المتقدمة في مجالات مثل البحوث النووية والمناخية وتغير الطقس ودراسة المجرات.
وقال وزير الطاقة Rick Perry في بيان صحفي:
إن أداء Frontier الفريد من شأنه أن يضمن قدرة بلادنا على قيادة العالم في مجال العلوم، الأمر الذي يحسن حياة جميع الأميركيين والعالم بأسره ويساعد على الازدهار الاقتصادي، بالإضافة إلى تسريع الابتكار في الذكاء الاصطناعي من خلال تزويد الباحثين الأمريكيين ببيانات ذات مستوى عالمي وموارد حوسبة لضمان الاختراعات العظيمة القادمة في الولايات المتحدة.
عندما يصبح حاسوب Frontier جاهزاً، فإنه سيكون مثالاً لما يُعرف باسم الجيل التالي من قوة الحوسبة، هذا الجيل الذي تُقاس فيه القوة بواحدات مثل إكسافلوب و كوينتيليون والتي تُكتب على شكل واحد متبوعاً بـ 18 صفراً.
لإعطاء فكرة عن حجم هذا النوع من الحواسيب القوية، تقول AMD أن Frontier سيكون لديه الكثير من قوة المعالجة التي تكافئ قوة أسرع 160 جهاز حاسوب عملاق مجتمعة.
حيث سيكون قارداً على التعامل مع كمية مذهلة من البيانات، مع عرض كبير للنطاق ترددي يزيد 24 مليون مرة عن متوسط اتصال الإنترنت المنزلي وقادر على تحميل 100000 فيلم HD في الثانية.
ولا تأتي هذه القوة الهائلة دون أن يشغل الحاسوب الجديد مساحة كبيرة تُقدّر بـ 7300 قدم مربع، أي ما يعادل تقريباً ملعبي كرة سلة، وسيحتاج إلى 90 ميلاً من الكابلات.
بجميع الأحوال فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي التي ستمتلك أكبر قوة حوسبة في العالم، حيث من المتوقع أن يكون لدى الصين حاسوب عملاق كبير خاص بها يعمل بحلول عام 2020.
وسيشتعل التنافس بين العملاقين الصيني والأمريكي على ريادة العالم في مجال الحواسيب الخارقة، حيث تمتلك الصين 227 حاسوب عملاق من أسرع أجهزة الحاسوب في العالم، مقابل 109 حاسوب في الولايات المتحدة.