أصبح اليوم التالي لعيد الشكر Thanksgiving في الولايات المتحدة معروفاً باسم “الجمعة السوداء Black Friday“. حيث يقوم تجار التجزئة في جميع أنحاء البلاد بتخفيض الأسعار لبدء موسم التسوق في الأعياد. لكن من أين جاء اسم هذا اليوم؟
لم يعد يوم الجمعة السوداء يوماً واحداً بعد الآن. قام تجار التجزئة بتمديد الصفقات لتغطية شهر تشرين الثاني بأكمله، وأحياناً لفترة أطول.
بغض النظر، لا يزال “الجمعة السوداء Black Friday” هو الاسم الذي يستخدمه الجميع لهذا الوقت من العام.
لا يتعلق الأمر بالأرباح:
إذا سألت شخصاً عن مصدر اسم “الجمعة السوداء Black Friday”، فهناك فرصة جيدة لأن تسمع قصة تبدو صحيحة، ولكنها ليست صحيحة في الواقع.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن اسم “الجمعة السوداء Black Friday” يتعلق بالمصطلحات المالية.
عندما تعمل شركة ما بخسارة مالية، فإنها تكون في “المنطقة الحمراء”. هذا يعني ببساطة أنهم يخسرون أموالاً أكثر مما يكسبون. عندما يحقق النشاط التجاري ربحاً -جني الأموال هنا أكثر من الإنفاق- تكون الشركة هنا في وضع “أسود”.
تقول القصة أن معظم الشركات تعمل “في المنطقة الحمراء” معظم العام، لكن موسم التسوق الكبير في الأعياد يضعها في “الوضع الأسود”.
ومن هنا جاء اسم “الجمعة السوداء Black Friday”. يبدو جيداً، لكنه ليس الخلفية الدرامية الحقيقية.
هل الأجواء مظلمة دائماً في فيلادلفيا؟
تدور أحداث القصة الأصلية الحقيقية لـ “الجمعة السوداء Black Friday” في فيلادلفيا في أوائل الستينيات.
تم استخدام المصطلح لأول مرة من قبل ضباط الشرطة لوصف الفوضى عندما جاءت حشود كبيرة من الناس إلى المدينة لبدء التسوق في العطلات وحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش Army والبحرية Navy.
تسببت الحشود الكبيرة في حوادث المرور والسرقة من المتاجر، مما يعني نوبات أطول من المعتاد لضباط الشرطة. بدأوا في الإشارة إلى اليوم باسم “الجمعة السوداء Black Friday” بمعنى ازدرائي.
إذا كنت تعتقد أن “الجمعة السوداء Black Friday” تبدو مشؤومة، فأنت على حق.
حاول تجار التجزئة في فيلادلفيا إضفاء طابع إيجابي على المصطلح وإعادة تسميته بيوم “الجمعة الكبيرة Big Friday“، لكن مصطلح “الجمعة السوداء Black Friday” ظل قائماً، وتم استخدامه في جميع أنحاء الولايات المتحدة بحلول أواخر الثمانينيات. هذا هو الوقت الذي بدأت فيه قصة الربح باللونين الأحمر والأسود تترسخ.
إذاً، أصل “الجمعة السوداء Black Friday” يتعلق بالفعل بفوضى موسم التسوق في الأعياد!