قالت شركة تصنيع السيارات مرسيدس-بنز Mercedes-Benz إنها ستصبح كهربائية بالكامل بحلول عام 2030، لكن بشوط.
وقالت الشركة الألمانية إنها ستبيع السيارات الكهربائية فقط “حيثما تسمح ظروف السوق بذلك“، مما يعني أن مرسيدس قد تستمر في بيع السيارات التي تعمل بالوقود بعد عام 2030 في البلدان التي تفتقر إلى طلب المستهلكين على المركبات الكهربائية.
وأصدرت الشركة هذا الإعلان خلال تحديث إستراتيجية السيارات الكهربائية يوم الخميس الماضي.
في حين أن بعض شركات السيارات الأخرى قد وعدت بالمثل بالتحول إلى إنتاج جميع المركبات الكهربائية، إلا أن مرسيدس ربطت وعدها بظروف السوق.
فمثلاً قالت شركة جنرال موتورز إنها ستكون محايدة للكربون بحلول عام 2040، لكنها لن تلتزم بإنهاء بيع السيارات التي تعمل بالوقود بحلول ذلك التاريخ.
ووصف كبار المسؤولين التنفيذيين في جنرال موتورز الهدف المتمثل في القضاء على انبعاثات العادم من مركباتها الخفيفة الجديدة بحلول عام 2035 بأنه “طموح” وليس يقين.
وقالت مرسيدس إنها ستخصص 40 مليار يورو (47 مليار دولار) لكهربة مجموعتها بحلول عام 2030.
وستقدم مرسيدس واعتباراً من عام 2022 طرازاً كهربائياً بالكامل في كل قسم.
كما ألمحت الشركة إلى بعض المنتجات الجديدة التي ستطرحها قريباً، مثل الإصدار الكهربائي من سيار مرسيدس-بنز الفئة- G، وسيارات AMG عالية الأداء.
كما أثارت الحديث حول سيارة Vision EQXX القادمة طويلة المدى وذات القدرة العالية، والتي ستكشف عنها العام المقبل.
وتستهدف مرسيدس عبر هذه السيارة 1000 كيلومتر (621 ميل) من المدى، بمعدل أكثر من ستة أميال لكل كيلوواط ساعي.
بالإضافة إلى ماسبق ستقوم الشركة بتطوير سلسلة التوريد الخاصة بها، من خلال بناء ثمانية مصانع للبطاريات الضخمة، أحد هذه المصانع في الولايات المتحدة.
كما أعلنت مرسيدس عن استحواذها على شركة Yasa، وهي شركة تصنيع سيارات كهربائية مقرها المملكة المتحدة، للمساعدة في تسريع خطط الإنتاج الخاصة بها.
وكما قلنا فإن مرسيدس ليست وحدها في رسم مستقبلها الكهربائي بالكامل.
حيث قدمت كلاً من جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس وفولفو وبي إم دبليو وفولكس فاجن وعوداً مماثلة بشأن الانتقال إلى بيع السيارات الكهربائية في الغالب.
وتأتي هذه الإعلانات في الوقت الذي تضغط فيه الحكومات الكبرى لوضع قيود على بيع سيارات محركات الاحتراق الداخلي.
قال الاتحاد الأوروبي والصين وكاليفورنيا إنهم سيحظرون بيع سيارات محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035.