قدّمت شركة Oppo تصميماً مميزاً في هاتفها الرائد الأخير Find X، حيث لفت هذا التصميم الأنظار إليه بسبب فكرته الجديدة وشكله الأنيق.
لكن عندما نتحدث عن القوة والتحمل فإن معيار الأناقة غالباً ما يأتي معاكساً لمعيار المتانة، حيث يمكن أن يقع المستخدم في حيرة عندما يفكر بشراء هاتف جديد، هل يعطي اهتمامه للتصميم أم للمتانة؟
على سبيل المثال فإن شاشات هواتف سامسونج المنحنية التي تعطي تصميماً فخماً للغاية بسبب مظهرها المنحني من الحافة إلى الحافة، فإنها تبدو أكثر عرضة للكسر من غيرها حتى عند السقوط من مسافات صغيرة.
بالنسبة لهاتف Oppo Find X وكغيره من الهواتف، توجب عليه أن يخضع لاختبارات اليوتيوبر الشهير Zack في قناة JerryRigEverything.
يمكن تسمية هذه الاختبارات باختبارات التعذيب، لكنها في الحقيقة تعطي فكرة واقعية عن مدى قوة وتحمل الهواتف في مواقف مختلفة، وتُقسم هذه الاختبارات إلى عدة مراحل.
في المرحلة الأولى يكون لدينا اختبار خدش الشاشة، حيث أعطى الهاتف نتيجة مشابهة لأغلب الهواتف الرائدة الأخرى بسبب استخدام طبقة الحماية Gorilla Glass 5 التي تحمي الشاشة من الخدوش.
هذا يعني أن الهاتف لن يُصاب بخدش في الشاشة من احتكاك بسيط أو بسبب وضعه مع مفاتيح وقطع معدنية في نفس الجيب، حيث بدأت الخدوش تظهر على الشاشة عند المستوى السادس من المقياس المُستخدم في الاختبار.
بالمتابعة مع اختبارات الشاشة، يكون لدينا اختبار جديد يتمثّل بقوة تحمل الشاشة عند تعرضها للهب ناري، حيث استغرقت شاشة الهاتف والتي هي من نوع AMOLED إلى 14 ثانية قبل أن يظهر أثر اللهب الناري.
وهي نتيجة مشابهة تقريباً لجميع شاشات الـ AMOLED المستخدمة، لكن الأخبار السيئة هي أن الأثر الذي تركه اللهب الناري هو أثر دائم غير قابل للإصلاح.
بالمتابعة مع اختبارات الخدش فقد أظهر الهاتف مقاومة مقبولة عند محاولة خدش الإطار الجانبي، وكذلك عند تعريض زجاج الكاميرا وسماعة الهاتف إلى احتكاك قوي.
مشكلة الهاتف الأساسية كانت في اختبارات الانحناء، فعند محاولة ثني الهاتف لم يتحمل الهيكل ضغط الانحناء وظهرت عليه سريعاً آثار الانحناء وعلى كامل الهيكل.
ومع زيادة شدة قوة الثني المطبقة على الهاتف، فإن الزجاج الذي يغطي الواجهة الخلفية وكذلك زجاج الشاشة سيُكسران بسهولة بسبب ضعف الهيكل العام للهاتف.
السبب الرئيسي لعدم صمود الهاتف في اختبار الانحناء هو تصميمه الجديد الذي يعتمد على آلية منزلقة لإخفاء كاميرات الهاتف.
الأمر الذي يترك فراغاً داخلياً داخل جسم الهاتف، ومع تطبيق قوة ضغط على طرفي الجهاز في اختبار الانحناء فإن ذلك الفراغ سيساعد الهيكل على الانحناء بسهولة، وهذا ما يجعل الهاتف أقل صموداً من باقي الأجهزة الأخرى في ذلك الاختبار.
كما يمكن لهذا الفراغ الداخلي أن يساعد على تجمع الغبار والأوساخ داخل الهاتف عند الاستخدام المتكرر وخاصةً في البيئات غير النظيفة.
نأمل أن تقوم الشركة بإصلاح هذه المشكلة في حال اعتمادها على فكرة التصميم ذاتها في الأجهزة المستقبلية، نظراً لما تشكله من خطورة على سلامة الهيكل العام للهاتف.
فيديو الاختبار كاملاً: