في بداية الشهر الماضي، كشفت شركة آبل Apple رسمياً عن مجموعة هواتف الآيفون لهذا العام، حيث تم الإعلان عن iPhone 11 والمعروف باسم الآيفون الاقتصادي، إلى جانب النسخة الأساسية iPhone 11 Pro وأخيه الأكبر iPhone 11 Pro Max.
كان من الجيد أن الشركة لم ترفع سعر الهاتفين iPhone 11 Pro و iPhone 11 Pro Max عن سعر النموذجين السابقين iPhone XS و iPhone XS Max على الترتيب العام الماضي.
لكن المفاجأة كانت في سعر هاتف iPhone 11 الذي لم يحافظ على سعر خلفه iPhone XR فقط، وإنما جاء بسعر أقل منه رغم إضافة كاميرا ثانية في الواجهة الخلفية.
طرحت آبل هاتف iPhone 11 بسعر 699 دولار أمريكي، أي أنه أقل بـ 50 دولار من سعر هاتف iPhone XR في الولايات المتحدة وأغلب مناطق العالم.
ومثّل هذا السعر المفاجئ تغيير واضح في سياسة الشركة التي عانت العام السابق من ضعف مبيعات هواتفها بسبب السعر المبالغ به، حيث اعترف Tim Cook بذلك رسمياً.
حسناً يبدو أن الشركة تعلّمت من أخطائها وهي الآن تحصد ثمار التغيير في سياسة التسعير الخاصة بها، حيث نال سعر هاتف iPhone 11 على ما يبدو إعجداب عدد هائل من المستخدمين وتدفقت طلبات الشراء على الشركة.
وكان مقدار طلبات الشراء أكبر من المتوقع أو مما خططت له الشركة في مرحلة البيع الأولية، لذلك طلبت آبل رسمياً من الموردين الذين تتعامل معهم زيادة إنتاج الهاتف المذكور لمواكبة الطلب العالي.
وكانت الشركة قد كشفت رسمياً عن الطلب القوي للهاتف المذكور عندما قال Tim Cook لصحيفة ألمانية مؤخراً أن الطلب على الهاتف قوي للغاية في هذه المرحلة.
في حين ارتفعت أسهم الشركة بمجرد الإعلان عن المنتجات الجديدة الشهر الماضي مع الكثير من التوقعات المتفائلة بسبب سياسة التسعير الجديدة ليس بالنسبة لهواتف الآيفون فقط، وإنما للخدمات الجديدة التي تم الإعلان عنها.
ومع ذلك لا يريد المسؤولون في الشركة أن يتفائلوا أكثر من اللازم، حيث أن الطلب القوي قد لا يستمر لفترة طويلة وهدف الشركة الآن الحفاظ على تلك المستويات لأطول فترة ممكنة.