عندما انطلقت شبكة فيسبوك Facebook قبل 15 عاماً، تم اعتماد تصميم بسيط لشعار الشبكة التي تتبع للشركة صاحبة نفس الاسم، وكان الشعار السابق بلون أزرق بشكل كامل.
على مدى السنوات السابقة، ارتبط اسم فيسبوك باللون الأزرق في الشعار، حيث أن الشركة غيّرت قليلاً في زوايا حروف الشعار وفي درجة اللون الأزرق لكنها بقيت محافظة على شكله العام.
لكن يبدو أن فيسبوك اليوم مختلفة تماماً عن فيسبوك خلال السنوات السابقة، وهذا الاختلاف اليوم يستلزم أن تعيد الشركة تصميم شعارها الشهير وأن تتخلى عن اللون الأزرق.
حيث كشفت الشركة رسمياً عن شعارها الجديد الذي يحمل حروفاً كبيرة دون استعمال أي حرف صغير، أما التغيير الأكبر فهو اعتماد الألوان المتدرجة التفاعلية بدلاً من اللون الأزرق الواحد.
وكانت الشركة سابقاً قد أعلنت عن أنها ستعيد تسمية كافة منتجاتها وتطبيقاتها لتدخل اسمها مع اسم التطبيق، وذلك لتذكّر الجميع بأن هنالك تطبيقات واسعة الانتشار ملكاً لها.
أبرز الأمثلة على تطبيقات فيسبوك واسعة الشهرة والانتشار: تطبيق الصور ومقاطع الفيديو إنستغرام Instagram و تطبيق المراسلة الشهير واتساب WhatsApp.
في الأسابيع القليلة القادمة لن يدخل اسم فيسبوك على تلك التطبيقات، بل سيدخل الشعار الجديد ليؤكّد على ملكية فيسبوك لتلك التطبيقات.
وبسبب أن الشعار يحتوي على ألوان ديناميكية متفاعلة، فإن لون الشعار سيتغير إلى الأخضر في واتساب وإلى اللون الوردي في إنستغرام وإلى الأزرق المتدرج في شبكة فيسبوك.
انتقلت فيسبوك خلال السنوات الأخيرة من كونها مجرد صاحبة أكبر شبكة اجتماعية في العالم إلى منصة تواصل متكاملة تغطي الكوكب بأكمله.
حيث أن تطبيقات إنستغرام و واتساب وفيسبوك مسنجر إلى جانب شبكة فيسبوك نفسها تُعدّ من أكثر التطبيقات انتشاراً واستخداماً على مستوى العالم.
وبالتالي فإن الشركة تريد أن تكرّس فكرة أنها منصة تواصل متكاملة أكثر من كونها شبكة تواصل اجتماعية عادية، وتغيير التصميم الخاص بالشعار هو جزء من جهود الشركة المتعلقة بهذا الأمر.
يعلّق البعض ساخراً على تغيير التصميم بأن فيسبوك تريد حل مشاكلها من خلال تقديم شعار بتصميم جديد وذلك للإشارة إلى مشاكل فيسبوك التي عصفت بها خلال الفترة الماضية.
إذ عانت الشركة من مسلسل لم ينته حتى الآن في قضايا وفضائح الخصوصية واستخدام بيانات العملاء، فضلاً عن مشاكل وثغرات لا تُحصى في عمل النظام الأساسي.
نأمل فقط أن تهتم الشركة لتلك المشاكل بقدر اهتمامها بتعريف الناس بأنها صاحبة أكبر منصة للتواصل على الكوكب إذ أن المشاكل الأخيرة كانت كافية لأن تهدد وجود فيسبوك بالكامل.