تختبر كلاً من فيسبوك و إنستغرام أدوات جديدة للتعرف على الوجه يمكن أن تساعد المستخدمين على استعادة الحسابات المخترقة بسرعة ومكافحة عمليات الاحتيال المزيفة لحسابات المشاهير.
وأعلنت ميتا Meta عن خطّتها لطرح ميزات تجريبية يمكنها مسح وجه المستخدم للتحقق من هويته من خلال مقارنتها بصور الملف الشخصي على كل من فيس بوك Facebook وإنستغرام Instagram.
يهدف الاستخدام الأول لهذه الأدوات إلى حماية كل من المشاهير والأشخاص العاديين من ما يسمى بإعلانات “طعم المشاهير” التي تنتحل شخصيات بارزة لخداع المستخدمين لزيارة مواقع الويب الاحتيالية.
وتستخدم ميتا Meta حاليًا تقنية آلية مثل التعلم الآلي لاكتشاف المحتوى الذي ينتهك سياساتها، لكنها تقول إنه قد يكون من الصعب تمييز طعم المشاهير عن الإعلانات المشروعة.
وقالت الشركة: “إذا اشتبهت أنظمتنا في أن الإعلان قد يكون عملية احتيال تحتوي على صورة شخصية عامة معرضة لخطر الإغراء بالمشاهير، فسنحاول استخدام تقنية التعرف على الوجه لمقارنة الوجوه في الإعلان بصور الملف الشخصي للشخصية العامة على Facebook وInstagram. “،
وأضافت الشركة: “إذا أكّدنا وجود تطابق وقررنا أن الإعلان عبارة عن عملية احتيال، فسنقوم بحظره.”
وأظهرت الآلية الجديدة “نتائج واعدة” لسرعة الكشف وفعاليته في الاختبار المبكر مع مجموعة صغيرة من الشخصيات العامة، وفقًا لميتا.
وستسمح أدوات التعرف على الوجه الجديدة من Meta أيضًا لمستخدمي Facebook وInstagram في النهاية باستعادة الوصول إلى حساباتهم المقفلة عن طريق إرسال فيديو للمستخدم على غرار أنظمة المصادقة مثل Face ID من Apple.
وستبدأ الشركة في طرح هذه الميزة على على نطاق صغير بداية وتخطط لطرحها على نطاق أوسع في الأشهر المقبلة”.
وأكدت الشركة أن مقاطع الفيديو الشخصية التي تم تحميلها سيتم تشفيرها و”تخزينها بشكل آمن.
كما وعدت بعدم استخدام بيانات الوجه المستخدمة للمقارنات “لأي غرض آخر” مثل تدريب الذكاء الاصطناعي.
قامت Meta سابقًا بدمج تقنية التعرف على الوجه في Facebook لتحديد المستخدمين ووضع علامات عليهم في الصور ومقاطع الفيديو.
تم إيقاف هذه الميزة في عام 2021 بعد معركة خصوصية طويلة. وتقول الشركة الآن إن أدواتها الجديدة قد تم فحصها من حيث الأمان والخصوصية، وتجري مناقشتها مع المنظمين وصانعي السياسات.