ألقت السلطات الكندية القبض على Meng Wanzhou المديرة المالية في شركة هواوي Huawei في كندا بناءً على طلب من سلطات إنفاذ القانون الأمريكية، وتم توجيه تهمة الاحتيال للمديرة المالية المعتقلة.
حيث وجهت السلطات الأمريكية تهمة التآمر للاحتيال على المؤسسات المصرفية وخرق القوانين المعمول بها إلى Meng وهي ابنة مؤسس ومدير شركة هواوي Ren Zhengfei.
والذي صادف أنه عمل مهندساً سابقاً في جيش التحرير الشعبي الذي ساهم ارتباطه بالحزب الشيوعي الصيني في شكوك وكالات الاستخبارات الأمريكية، كما وتشغل Meng Wanzhou منصب نائب الرئيس في مجلس إدارة شركة هواوي.
الولايات المتحدة لديها مذكرة توقيف بحق Meng حيث أصدرتها محكمة نيويورك في 22 آب من العام الحالي.
ألقي القبض على المديرة المالية في فانكوفر خلال رحلة نقل جوية كانت في طريقها من هونغ كونغ إلى المكسيك، وأشار المدعي العام الكندي John Gibb-Carsley إلى أن Meng اعتادت السفر مراراً إلى الولايات المتحدة.
ولكنها لم تقم برحلات منذ آذار 2017 على الرغم من وجود ابنها في مدرسة في بوسطن، مما يدل على أنها بدأت تتجنب السفر إلى الولايات المتحدة بعد أن بدأت وزارة العدل الأمريكية باستجواب شركة هواوي.
ومع ذلك، استمر عدد من المسؤولين التنفيذيين في شركة هواوي في زيارة الولايات المتحدة بعد بدء التحقيق، مما يشير إلى اختلاف موقف Meng عن موقفهم.
خدمت Meng في مجلس إدارة شركة مقرها هونج كونج تدعى Skycom، والتي يُزعم أنها قامت بأعمال تجارية مع إيران بين عامي 2009 و 2014.
عملت البنوك الأمريكية مع شركة هواوي في هذا الوقت، لذلك تم انتهاك العقوبات الإيرانية بشكل غير مباشر وتم توجيه تهم التزوير والاحتيال لـ Meng بسبب هذه القضية، وبحسب ما ورد كان لدى Skycom اتصالات مع شركة هواوي.
وكان تعليق شركة هواوي على الاعتقال إلى موقع The Verge بأن السلطات الكندية زودتها بمعلومات قليلة جداً عن التهم ولم تكن على علم بأي خطأ ارتكبته السيدة Meng.
وتعتقد الشركة بحسب بيانها أن النظم القانونية الكندية والأمريكية ستصل في النهاية إلى نتيجة عادلة، حيث أكّدت هواوي على التزامها بجميع القوانين واللوائح المعمول بها في البلاد.
بما في ذلك قوانين ولوائح الرقابة على التصدير وقوانين العقوبات المعمول بها في الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويمثل هذا الاعتقال خطوة جديدة في الحرب التجارية المشتعلة بين الحكومتين الأمريكية والصينية والتي تأثرت بها العديد من الشركات الصينية كان أهمها شركة هواوي.
الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية كانت قد زادت من ضغطها بشكل كبير على الشركة الصينية من خلال إقناع العديد من الحكومات الحليفة بفرض حظر على أجهزة ومعدات هواوي بسبب تهم التجسس لصالح الصين.