وضعت شركة ومنصة فيسبوك Facebook الاجتماعية نفسها كمكان يمكن للمجتمعات البشرية أن تتشارك المعلومات فيه حول حدوث أزمة ما أو حالة طارئة مفاجئة.
وذلك من خلال منح الحكومات والسلطات المحلية في الولايات المتحدة إمكانية مشاركة معلومات عاجلة حول الحالة الطارئة أو الأزمة التي تمر بها المنطقة.
حيث يمكن للمستخدمين المشاركين في الحسابات التابعة للسلطات الرسمية تلقّي تلك الإشعارات على شكل منشورات عاجلة من أجل الاطلاع على المعلومات الواجب معرفتها حول الأزمة التي تحدث.
توفر فيسبوك بالفعل أدوات مثل ميزة التأكد من الأمان Safety Check، والتي تتيح لك إخبار الآخرين أنك آمن أثناء حدوث حالة طارئة، كما تسمح بمساعدة المجتمع وتقديم مساعدات أثناء الكوارث.
في الأخبار الجديدة التي شاركتها فيسبوك، وعندما تقوم إحدى الصفحات التي تديرها حكومة أو سلطة محلية بوضع علامة على منشور كتنبيه محلي، ستعمل فيسبوك على تضخيم الأعداد التي يصل إليها هذا المنشور.
وستظهر إشارة خاصة بالتنبيه العاجل بجانب المنشور أثناء ظهوره في الصفحة الرئيسية للمستخدم، أما بالنسبة للمستخدمين غير المتواجدين في حساب الحكومة المحلية، فيمكن لهم رؤية التنبيه في قسم أخبار اليوم أو Today In.
من الممكن أن تكون الميزة مفيدة جداً في حال حدوث أزمات مفاجئة حيث تحتاج السلطات أن تقوم بإعلام المواطنين بمجموعة من بيانات وتوصيات السلامة.
وفي حال عدم انقطاع شبكة الإنترنت، فمن الطبيعي أن يتوجه المواطنين إلى الإنترنت بشكل عام وفيسبوك بشكل خاص من أجل معرفة ما يحدث بالضبط.
لذلك من المتوقع أن تساهم الميزة الجديدة في إيصال الأخبار الصحيحة إلى أكبر عدد من المواطنين وإبعادهم عن أي أخبار مزيفة يمكن أن تنتشر في الحالات الطارئة.
لكن هل من الممكن الاعتماد على فيسبوك كمنصة آمنة وفعالة من أجل إيصال الإشعارات في الوقت المناسب؟ وهل يمكن أن تحدث أزمة في فيسبوك نفسها التي من المفترض أن تعالج الأزمة الحاصلة؟
في الفترة الماضية، انهارت شبكة فيسبوك وتعطلت عن العمل في الكثير من المناطق حول العالم بما فيها الولايات المتحدة، لذلك نفترض أن من يريد أن يسوّق لنفسه على أنه الحل الأفضل في حالات الطوارئ فيجب أن يتأكد من حالته أولاً.