أعلنت شركة OpenAI رسمياً عن دخولها الذي طال انتظاره إلى سوق محركات البحث، وذلك من خلال الكشف عن SearchGPT، وهو محرك بحث يعمل بالذكاء الاصطناعي مع إمكانية الوصول في الوقت الفعلي إلى المعلومات عبر الإنترنت.
يبدأ محرك البحث بمربع نص كبير يسأل المستخدم “ما الذي تبحث عنه؟” ولكن بدلاً من عرض قائمة اعتيادية من النتائج، فإن SearchGPT يقوم بتنظيمها وفهمها.
وأظهرت الشركة مثالاً يسأل فيه المستخدم عن المهرجانات الموسيقية ثم يقدم أوصافًا قصيرة للأحداث متبوعة برابط لمزيد من المعلومات.
وبعد ظهور النتائج، يمكن للمستخدم طرح أسئلة متابعة أو النقر على الشريط الجانبي لفتح الروابط الأخرى ذات الصلة.
يعد SearchGPT مجرد “نموذج أولي” في الوقت الحالي، حيث يتم تشغيل الخدمة بواسطة نموذج GPT-4، ولن يكون متاحاً سوى لـ 10,000 مستخدم اختباري عند الإطلاق، حسبما صرحت المتحدثة باسم OpenAI..
وقالت الشركة إنها تعمل مع شركاء خارجيين وتستخدم خلاصات المحتوى المباشرة لإنشاء نتائج البحث الخاصة بها، والهدف هو دمج ميزات البحث مباشرة في ChatGPT.
إنها بداية ما يمكن أن يصبح تهديدًا حقيقيًا لشركة جوجل، التي سارعت إلى إضافة ميزات الذكاء الاصطناعي عبر محرك البحث الخاص بها، خوفًا من أن يتدفق المستخدمون على المنتجات المنافسة التي تقدم الأدوات أولاً.
وقالت الشركة إنه قد تم تصميم SearchGPT لمساعدة المستخدمين على التواصل مع الناشرين من خلال الاستشهاد بهم بشكل بارز والربط بهم في عمليات البحث.
وفقًا لمنشور مدونة OpenAI: “تحتوي الردود على إسناد وروابط واضحة ومضمّنة ومسمّاة حتى يعرف المستخدمون من أين تأتي المعلومات ويمكنهم التفاعل بسرعة مع المزيد من النتائج في الشريط الجانبي الذي يحتوي على روابط المصدر”.
وتعمل شركة OpenAI ببطء على جعل ChatGPT أكثر وصولاً بالإنترنت في الوقت الفعلي، عندما تم إصدار GPT-3.5، كان نموذج الذكاء الاصطناعي قد أصبح قديمًا منذ عدة أشهر.
وأصدرت OpenAI في سبتمبر/أيلول الماضي طريقة لـ ChatGPT لتصفح الإنترنت، تسمى Browse with Bing، لكنها تبدو بدائية أكثر بكثير من SearchGPT.
أدت التطورات السريعة التي حققتها OpenAI إلى جذب الملايين من مستخدمي ChatGPT، لكن تكاليف الشركة تتزايد.
سيكون SearchGPT مجانيًا أثناء إطلاقه الأولي، ولن يتضمن إعلانات في الوقت الحالي.